أرشيف الشعر العربي

تروحْ منَ الحسناء أمْ أنتَ مغتدي،

تروحْ منَ الحسناء أمْ أنتَ مغتدي،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
تروحْ منَ الحسناء أمْ أنتَ مغتدي، وكيفّ انطلاقُ عاشقٍ لمْ يزودِ
تَرَاءتْ لَنا يَوْمَ الرَّحيلِ بمُقْلَتيْ غَرِيرٍ بمُلْتَفٍّ مِن السِّدْرِ مُفْرَدِ
وجيدٍ كجيدِ الرثمِ صافٍ، يزينهُ توقدُ ياقوتٍ، وفصلُ زبرجدِ
كأنَّ الثُّرَيّا فَوْقَ ثُغْرَة ِ نَحْرِها توقدُ، في الظلماءِ، أيَّ توقدِ
لها حائطانِ المَوتُ أسْفَلَ مِنْهُما وجمعٌ متى يصرخْ بيثربَ يصعدِ

ترى اللابة َ السوداءَ يحمرُّ لونها،

لعَمْري لَقدْ حالَفْتُ ذُبْيانَ كُلَّها وعبساً على ما في الأديمِ الممددِ
وأقبلتُ منْ أرضِ الحجازِ بحلبة ٍ تَغُمُّ الفَضاءَ كالقَطا المُتَبَدِّدِ
تحملتُ ما كانتْ مزينة ُ تشتكي منَ الظلمِ في الأحلافِ حملَ التغمدِ
أرَى كثْرَة َ المَعْرُوفِ يورِثُ أهْلَهُ وسَوَّدَ عَصْرُ السَّوْءِ غَيْرَ المُسَوَّدِ
إذا المرءُ لمْ يفضلْ، ولم يلقَ نجدة ً معَ القَومِ فَلْيَقْعُدْ بِصُغْرٍ ويَبعَدِ
وإنّي لأغْنى النّاسِ عَنْ مُتكلِّفٍ يَرَى النّاسَ ضُلاَّلاً وليس بمُهْتدي
كَثِيرِ المُنى بالزَّاد، لا خَيْرَ عِندَهُ إذا جاعَ يوماً يَشْتَكِيهِ ضُحى الغدِ
نشا غمراً، بوراً، شقياً، ملعناً، ألَدَّ كأنَّ رأسَهُ رأسُ أصْيَدِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (حسان بن ثابت) .

سائلْ بني الأشعرِ، إن جئتهم،

نَشَدْتُ بني النّجّارِ أفْعَالَ، والدي،

فلا واللهِ، ما تدري معيصٌ،

بَني أسَدٍ، ما بالُ آلِ خُوَيْلِدٍ

أتركتمُ غزوَ الدروبِ وجئتمُ


ساهم - قرآن ٣