علمي بالرحمنِ لا يثبتُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
علمي بالرحمنِ لا يثبتُ | لوصفه بالغضبِ القاصمْ |
في حق من أهله للشقا | وسخطه الدائمُ واللازمْ |
إذا أتى الأمر بإنفاذه | فما له في الأمر من عاصم |
لوْ لمْ يكنْ يغضبُ قلنا لهُ | بذا أتت ترجمة الحاكم |
من يتجلى حكمه في الورى | بصورة ِ المظلوم والظالم |
عنهُ فلا يأمنُ منْ مكرهِ | غير ظلوم نفسه غاشم |
وعينه كونها فانظروا | فإنهُ القاسمُ في القاسمِ |
كيفَ لنا بالأمنِ من مكر منْ | صيرني في حلقة ِ الخاتمْ |
من يعرف الأمر بفرقانه | منْ عرضهِ يوصفُ بالعالمْ |
لوْ لمْ يكلف عبدهُ شرعهُ | لم يتصف بالأحد الراحم |
ما حير العالم إلا الذي | قدْ ضربَ العالمَ بالعالمْ |
إذا درى الشخصُ بعلمِ الذي | حيرّه لم يك بالقادم |
إلا إذا أبصر معلومه | أزالَ عنهُ حيرة َ الهائمْ |
ويحذر الأمر ويخشى الذي | يقودهُ للوصفِ بالنادمْ |
لو أنه يعرف أحواله | لم يتصف للدينِ بالعازم |
وكان ذا رأي وذا فطنة ٍ | فعل اللبيب الحذر الحازم |