لما رأيتُ وجودي ما رأيتُ عمى ً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لما رأيتُ وجودي ما رأيتُ عمى ً | ولمْ أزلْ في عمى ً منه إلى الأبدِ |
إذا يحددني في كلِّ آونة | فلا أزالُ مع الأنفاسِ في كبدِ |
كذا أتتنا به الآياتُ ناطقة | بقافٍ وأنزلها في سورة البلد |
من فوق سبعِ سمواتٍ منزلة ٍ | على حقيقة ِ ذي روحٍ وذي جسدِ |
أتى بها تبلغ الأسماعَ دعوته | عن اذن منزلها ألواحد الصمد |
فعندما سمعتْ أذني تلاوتَهُ | بالوهمِ في قبة ٍ قامتْ على عمدِ |
مربعُ الشكلِ والأملاكُ تحرسهُ | من كلِّ ذي حسدٍ والكلُّ ذو حسدِ |
من جنسهِ فجميعُ الخلقِ تحسدُهُ | من الملائكة ِ العالين بالسَّند |
إنَّ الذي تحتَ أرضَ الأرضِ منزلهُ | لمحرقون بنور النجم للرصد |
لأنهُ نسخة ٌ من كلهمْ فلهُ | هذا السفوفُ فقلْ خيراً ولا تزدِ |
لما رأيتُ لهُ حكماً على جسدي | علمت منه الذي ألقاه في خلدي |
لولا تطابقُ ألفاظِ الكتابِ على | عين المعاني لكان الخلقُ في حَيَد |
فليس إعجازه إلا نزاهته | عن الأباطل هذا سرُّه وقد |
وما سواه فأقوال مزخرفة | ليستْ من الخلاقِ في شيءٍ فلا تعدِ |
إن القرآن لنور يُستضاء به | يهدي مع السنة المثلى إلى الرشد |
فخذ به صعداً إنْ كنتَ في سفل | وخذْ بهِ سفلاً إنْ كنتَ في صعدِ |