لله دَرُّ رجالٍ ما لهم دولٌ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لله دَرُّ رجالٍ ما لهم دولٌ | وهم يقيمون ما في الدهر من دول |
لهم عنت أوجه الأملاك ساجدة | ومالهمْ أربٌ في علة ِ العللِ |
لأنهم عينهُ ومنْ يكونُ على | ما قلتهُ فلهُ التصريفُ في المللِ |
لمَّا تفكرتُ فيما اختصَّ بي وبهمْ | رأيتهم عينَ نفسِ الحقِّ في الأزل |
لقد رأيتهمُ والعين تصحبهم | على محجتهم في أقوم السُّبُل |
لبيتهم حين نادوني على كَثَب | أنا المشرعُ ما في الكونِ من نحلِ |
لو كان لي غرضٌ في نسخ ما شرعوا | لما عجزتُ ولكن حكم ذلك لي |
لي كل ما شئتُ أخفيه وأظهرُه | من العماءِ إلى الأركان في السفل |
لدورتي أوجدَ الأدوارَ في أكرٍ | منَ الهلالِ إلى البيضا إلى زحلِ |
لعبت بالدهرِ دهري في تصرُّفه | ولو تصرَّفَ غيري كان ذا ملل |