لا تفرحنَّ ببشرى الوقت إن لها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لا تفرحنَّ ببشرى الوقت إن لها | شرطاً تعينه الأحكام بالحال |
فإن علمت بأنَّ الحالَ دائمة ٌ | إلى انفصالكَ عنْ إصرٍ وأغلالِ |
فتلكَ بشرى لكمْ من عندِ ربكمُ | وما تقدَّمَ بشرى الحالِ في الحالِ |
فقد يقالُ لنا وعد نسرُّ به | ولا يقيد في شَرطٍ بإخلال |
فتأخذنهُ وعينَ الشرطِ تجهلهُ | لأنَّ حرصكَ لمْ يخطرهُ بالبالِ |
المكر يصحبه لو كنتَ تعقله | وليسَ يحذرهُ إلا كأمثالي |
لذا طلبتُ من الله النصوصَ ولم | أفرح بما ضمنه تفصيلُ أحوال |
النصُّ بالدونِ أولى بي وأحسنُ لي | في مجمل القولِ بالبشرى من العالي |
إنَّ الرجالَ الذين الله يعصمُهم | قدْ عاينوا فضلهُ في عينِ اجمالِ |
إذا تجردَ لي عنْ مثلِ صورتِهِ | جوداً ولقبني بالنائبِ الوالي |
فكيف يبخل من هذي سجيَّتُه | برحمة ٍ تجمعُ الأعلى مع التالي |
وذاك ظني فإن العلمَ منقصة ٌ | هنا فلا تصغين للقيلِ والقال |