قد خرت من عدمي بالكون ما ثبتت
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
قد خرت من عدمي بالكون ما ثبتت | في العين صورته والكونُ لله |
فالحكم فينا لنا فليس يظلمنا | وقامت الحجة ُ الغرَّاء لله |
ما للمحالاتِ في العينِ الثبوتُ وقدْ | أقامها العقلُ للأوهامِ للهِ |
والطبعُ ساعدُه والطرفُ شاهده | شهودٌ وهم بأحكام من الله |
لوْ لمْ يردْ لمْ يكنْ وقدْ أراد فكان | ولوْ فليسَ لها حكمٌ مع الله |
من يزرع المنعَ لمْ يحصدْ سوى عدمٍ | والجودُ يزرعُ والايجادُ لله |
وحيثما ثبتت في العين صورتها | فليسَ ينتجُ إلا المنعُ واللهِ |
ويضعفُ الحكم فيها إن قرنت بها | وجود لا حكمة أيضاً من الله |
لولا تحققٌ لوْ دانَ لنيطَ بهِ | خلافٌ ما يستحقُّ الذاتَ والله |
فرحمة الله بالأعيان أوجدت | الألحان فاحكم بها جوداً من الله |
ضاقَ النطاقُ على منْ ليسَ يعرفها | ولستَ تعرفها إلا من الله |
فليسَ يشهدُ في الأكوانِ كائنة ً | وحكمها أحد إلا من الله |
فاحمدْ وزدْ واعترفْ بالكونِ من عدمٍ | واشكر إلهك لا تشكر سوى الله |
إني أتيت علوماً في قصيدتنا | تخفى على كلِّ محجوبٍ عن اللهِ |
وقل بها إنها العلم الصحيح ولا | تعدلْ إلى غيرها تدنو منَ اللهِ |
لا تركننَّ إلى شيء تسرُّ به | إلا وتشهدُهُ جوداً منَ اللهِ |
تدفع غوائله بما اتصفتَ به | من الشهودِ فلا تغفلْ عنِ اللهِ |
ولا تخفْ من أمور أنت تحذرها | إلا وعصمتكمْ فيها منَ اللهِ |
قصدي حضوركَ لا تغفلْ وكنْ رجلاً | للهِ باللهِ في اللهِ معَ اللهِ |
فكن كسهلٍ وأمثالٍ له علموا | في أنَّ كونَ وجودِ الله للهِ |
يا بردها حكمة ً ذوقاً على كبدي | الحالُ جاءَ بها فضلاً منَ اللهِ |