ورثتُ محمداً فورثتُ كلاًّ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ورثتُ محمداً فورثتُ كلاًّ | ولوغيراً ورثتُ ورثتُ جزءاً |
حصلتُ على معارفَ مفردات ٍ | ولم أر لي بعلمِ الله كفؤا |
لذلك ما اتخذت كلام ربي | ولا آياتِهِ إذْ جئنَ هُزؤاً |
فاقبلتِ النفوسُ إليّ عددا | وقد أنشأتُها للعينِ نشأ |
لقد أخرجت من فلك وأرض | من العلم الإلهي لهنَّ خبأ |
ولولانا لكانَ الخلقُ عمياً | وبُكماً دائماً عوداً وبدءا |
بنا فتح الإله عيونَ قومٍ | قربن ومن نأى منهنّ ينأى |
وورثناهمُ بالعلم فضلاً | فكانوا زينة ً خلقاً ومرأى |
وكنّا في المصيفِ لهمْ نسيماً | كما كنَّا لهمْ في البردِ دفأ |
وضعنْا عن ظهورِ القومِ إصراً | وما حملتْ ظهورُ القوم عبأ |
لأنِّي رحمة ٌ نزلتْ عليهمْ | كآنية بماء الغيثِ ملأى |
فأروينا نفوساً عاطشاتٍ | فلم تر بعد هذا الشربِ ظمأى |