واحدُ العينِ الذي نعرفُهُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
واحدُ العينِ الذي نعرفُهُ | وكثير الحكم ما نجهلُهْ |
عدّدت أحكامه آثاره | وهوَ العلمُ الذي يقبلهُ |
فإذا ما قلتُ هذا عملي | قالَ لا إني أنا أعملهُ |
قلت أهلاً فلماذا قلتَ لي | أنت رهن بالذي تفعله |
ثمَّ تنفي الفعلَ عني وأنا | في جهادٍ في الذي أبذله |
ولقد أعلم قطعاً أنكم | أنت علاَّمٌ بما أجهله |
الذي أجملهُ تجملهُ | والذي تجملُ ما أجمله |
فإذا قبحتُ فعلاً لمْ أقلْ | أدباً إنكَ بي تعمَلهُ |
وإذا أحسنتُ فعلاً فأنا | بكَ ربي أدباً أوصلهُ |
وأنا الفاعلُ في هذا وذا | ظاهراً والكشف ما يقبله |
أنا أسعى الدهر في تحصيل ما | عالم الأمر أرى يهمله |
وأنا منْ عالمِ الخلقِ وقدْ | حزتهُ كشفاً وما أمهلهُ |
فيراني في الذي أعلمه | إنه بي وبه أعجله |
فإذا أخلصه لي قلت لا | إنما منه لنا مجمله |