أحاطتْ بنا الأفكارُ من كلِّ جانبٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أحاطتْ بنا الأفكارُ من كلِّ جانبٍ | فأصبحتْ قدْ سدتْ عليَّ مسالكي |
عَبوساً لمن قد جاء في غيرِ ضاحكٍ | وهلْ وجهُ رضوانَ كسحنة ِ مالكِ |
ولكنني لمَّا علمتُ بأنني | قدْ أصبحتُ مملوكاً لأكرمِ مالكِ |
ينفسُ عني كلُّ كربٍ وجدْتهُ | فملكني حالي جميعَ الممالكِ |
فلبيتُ إجلالاً وشكراً لخالقي | وعظمتُ ربي في جميعِ المناسكِ |
وقلتُ لنفسي لمْ يكثرِ الهنا | مناسكه إلا لأجلِ التماسك |
فإن لم تجده ههنا ربما ترى | تجده هنا فاحذر حجابَ التباسك |
لكل أناسٍ واحدٌ يقصدونه | وإني على حكم الهوى من أناسك |
نزلت على الحق انتساكاً لأنه | وجود الذي تبغيه عند انتساكك |
ولا تختلسْ إنَّ الوجودَ محرمٌ | عليكَ إذا لمْ تعتمدْ في اختلاسكِ |
شمست فلم تظفر بما تبتغينه | لأجل الذي أعطاه عين شماسك |
نفست فلم يقربك إلا مكذب | كذوب وهذا أصله من نفاسك |
فلا تقتبسْ ناراً منَ الزندانة ِ | حجابٌ عليهِ فهوَ نفسُ اقتباسكِ |