كبرتُ بملكِ الملكِ إذ كانَ منْ ملكي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
كبرتُ بملكِ الملكِ إذ كانَ منْ ملكي | أسخره من غير مينٍ ولا إفكِ |
كتصريفهِ بالحالِ غبياً وشاهداً | وبالأمرِ حقاً لستُ من ذاك في شك |
كياني كيانُ الحقِ إذ كنتُ ذا حجى | وفهمٍ داني ما برحتُ منَ الملكِ |
كمالي في فقري ونقصي تملكي | فحالي ما بين التملكِ والملك |
كلامٌ كمثلِ الروضِ عطرهُ الندى | وكاللؤلؤ المنثورِ نظم في سلك |
كلامٌ لهُ التأثيرُ في كلِّ قابلٍ | فيضحك وقتاً للتلاحين أو يبكي |
كما نمَّ أزهارُ الرياضُ حروفهُ | فتشكو من التالي لهُ وهوَ لا يشكي |
كتابٌ حكيمٌ منْ حكيمٍ منزلٍ | أكونُ بهِ في الرحبِ وقتاً وفي ضنكِ |
كساني نحولاً نثرهُ ونظامهُ | فجسمي مما نالني منهُ في السبكِ |
كتبتُ إليه أشتكي ما يصيبني | كما كانَ يشكو الناسَ من صاحبِ النبكِ |