العلمُ أشرفُ ما يقنى ويكتسبُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
العلمُ أشرفُ ما يقنى ويكتسبُ | بصالحِ العملِ المرضيّ في خلقِ |
والوهبُ في العلمِ أمرٌ لا يصحُّ لما | عندي له من الاستعداد والطرق |
فإنْ تردْ صفة ٌ عليا مقدسة ٌ | مثل التبشش للورّادِ والملَقِ |
ولستُ أقصد للوارد ما زعموا | غيرَ الأسامي التي تأتي على نسق |
كمثل أسمائه الحسنى التي علمت | تخلقاً طبقاً منها على طبق |
أعوذُ منها بها بقولِ عالمها | كما تُعوَّذ في ناس وفي فلق |
ومن جهالة من تردى جهالته | ومن دخيلٍ أتى يبغيك في الغسق |
إذا رأيتَ ولياً يستريحُ إلى | ذي لوعة دائم الأشواقِ والحرقِ |
بادرْ إليهِ عسى تحظى برؤيتهِ | فإنّ تحصيلها في النص والعنق |
فإنه من شهود الذات في دعة | وإنه من حجابِ العين في قلق |
تجري بخاطره في كل آونة | معَ الملائكة ِ العالينَ في طلقِ |
جرتْ على السنة ِ البيضاءِ سيرتهُ | وليس يقطعه قواطع العلق |
وكل ما جاء مما لا يسرُّ به | منَ الإلهِ فمحمولٌ على الحدقِ |
ولوْ يكونُ لهُ الإنسانُ في كبدٍ | والنفسُ في تلفٍ والحلقُ في شرقِ |
فحاصل القولِ في الألوان إنْ كثُرت | في أسود حالك وأبيض يققِ |
ولا تخادعُ إلهَ الخلقِ في أحدٍ | فإنَّ تقليده المعلوم في العنق |