العلمُ أولى ما ابتعْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
العلمُ أولى ما ابتعْ | والعبدُ عبدُ ما اتبعْ |
هذا هو الحقُّ بدا | فخذ بقولي أو فَدَعْ |
من وسع الحق فما | يعجز عن شي يسع |
ما أشرفَ العبد الذي | لكلِّ شيٍ قدْ وضعْ |
من نازلٍ وصاعدٍ | وخافضٍ ومرتفع |
ميزانُهُ في يدهِ | كالحقِّ يُعلي ويضع |
إنْ قالَ قولاً هائلاً | فما يقول من جَزع |
لأنَّهُ يعلمُ أنَّ | القولَ بالحقِّ صَدَع |
عبادَه فاعتبروا | في هولِ يومِ المطلع |
إذا أتى العبدُ به | إلى الجحيمِ فاطلعْ |
لكي يرى صاحبَهُ | عنه الأمان قد نُزع |
فقال: تالله لقد | كِدت لتردينْ ومعْ |
هذا فإني شافعٌ | فيكَ إنَّ اللهَ شفعْ |
فالحمدُ لله الذي | خلصني مما وقع |
فيهِ الجهول إذْ أتا | ه رادعٌ فما ارتدع |
في سورة ِ الصفِّ أتتْ | آيتهُ لوِ اطلعْ |
على المعاني نلتُها | نيلَ الذي بها انتفعْ |
في منزلِ الدنيا الذي | لكلِّ خيرٍ قد جَمَع |
والشكر لله الذي | منَّ عليَّ ودفعْ |
عني ما احذره | يومَ النشور والفَزَع |
وجاءَ في توقيعهِ | هذا جزاءُ منْ تبعْ |
بعقده وفعله | رسولَنا فيما شرعْ |
وكلُّ ما جاء به | إليه من شرعٍ نزع |
وما توانى ساعة ً | وما افترى وما ابتدع |
فوجههُ النورُ إذا | ما النورُ في الحشرِ سطعْ |
فالحمدُ لله الذي | يحمدُ أعطى أو منعْ |
بذا أتانا وحيُه | فألسنُ الخلقِ تبع |
بأنه قال على | لسانِهِ ما قدْ شرعْ |
لهُ بما يقولهُ | على مُصلٍّ متبع |
إمامِ قومٍ مقتدٍ | ليسَ بشخصٍ مبتدعْ |
وأيُّ مجدٍ مثلُ ذا | وأيُّ فخرٍ قدْ سمعْ |
أصبح عبداً تائباً | عني إذا قال سمعْ |
اللهُ واللهِ لمنْ | حمدُه كذا وقع |