الحقُّ للرحمنِ في العرشِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
الحقُّ للرحمنِ في العرشِ | وفي السمواتِ وفي الفرشِ |
وفي نزولِ الغيثِ في وابلٍ | حمدته أيضاً وفي الرش |
حمداً كثيراً طيباً خالصاً | يسلمُ في البحثِ منَ الهرشِ |
وكلُّ حمدٍ ليسَ فيهِ أنا | يقبلهُ اللهُ بلا أرشِ |
يمتاز ختم الحقِّ عن ختمنا | بما نرى فيه من النقش |
لوْ سلمتْ أغنامنا لمْ يكنْ | يقضي سليمانُ منَ النفشِ |
فبطشه الأقوى على عزِّه | ينزل في الشدّة عن بطشي |
لمزجهِ برحمتهِ لمْ تضقْ | فهيَ لدى بطشي كالخدشِ |
ألفيته في وزن أعمالِه | يربى على الأوزان بالنش |
أخلصت ودي لحبيبِ الهوى | فليس في ودّي من غش |
وليس ذا عشك فلتدرجي | وأينَ عشُّ السرِّ من عشي |
نبشتُ عنهُ عندَ أسمائِهِ | حتى رأيتُ الأمرَ في النبشِ |
خادعني عندَ التجلي كما | خادعَ إبراهيمَ بالكبشِ |
أظهره في صورة ِ ابنٍ لهُ | فكاد يختلّ من الدَّهشِ |
وهكذا الأمرُ إذا لمْ يكنْ | كالنصِّ في الأمر الذي يفشي |
إني وإياه كليل أتى | نهارُه للولدِ إذْ يغشي |
بالله يا نفسي كذا فافعلي | إذا أتى يبغي السّوى غشي |
حتى يرى فعلكمو فعله | كمثلِ موسى في عصا الهشِّ |
أجمل أمراً بعدَ تفصيله | ليحصلَ المطلوبُ بالفتشِ |
أخبرَنا حكمة َ إمساكِهِ | كما روى قائمة العرش |
إن عصاه لم يزل حكمها | لكي يرى الأعينَ مَنْ يعشي |
هيهاتِ هيهاتِ لما تبتغي | وأينَ فرغانة ُ من الشّ |
لقيت شخصاً عند وداي القرى | فقلتُ ذا محمد اللوشي |
ولم يكن فقلتُ مكرا بنا | فلم أثق من بعد بالنوش |
إنْ جاءكمُ نصٌ بضدِّ الذي | ذكرته مع الهدى يمشي |
تمسكوا منهُ بأهدابِهِ | وألقوا الذي ذكرت في الحش |
أنا ابنُ سامٍ لا ابنُ حامٍ فلي | فضلٌ على الأغربة الحبشِ |
في صاحبِ الفيل لكم عبرة ٌ | وهادمي الكعبة بالنكش |
للهِ سرٌّ لوْ بدا ما اهتدى | بهِ رجالُ الأعينِ العمشِ |
والله ما أخفيته عنهم | إلا لما فيه من الفحش |
لله قومٌ لهم فطنة ٌ | تراهم كالحمر الوحشي |
لهم نفورٌ ولهم وقفة ٌ | تردُّهمْ عنْ بطشة ِ الطيشِ |
العرشُ فرشٌ للذي يستوي | عليه وهو السقفُ للفرشِ |
فما أرى شيئاً بلا نسبة ٍ | فنزِّهوا الرحمن ذا العرش |