الحكمُ حكمُ الجبرِ والاضطرارِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
الحكمُ حكمُ الجبرِ والاضطرارِ | ما ثَم حكم يقتضي الاختيارْ |
إلا الذي يُعزى إلينا ففي | ظاهرِه بأنه عن خيارْ |
كمثلِ ما يعزى إلى خالقي | وعرشنا عن عرشه في ازورار |
لو فكر الناظر فيه رأى | بأنَّه المختارُ عنِ اضطرارْ |
للكلِّ هذا ثابتٌ لا تقل | بأنه خاص بنا مُستعار |
فالعلمُ ما يتبع معلومه | فالحكمُ للساكنِ مثل الديار |
لا تعتبِ العالمِ في كلِّ ما | يكونُ فيهِ منْ غنى ً وافتقارْ |
ولا الذي أوجده إنه | يحكم بالعلمِ فأين الفرار |
حِرتُ وحار الأمر في حيرتي | فليلزمِ العالمُ دارَ القرارْ |
وليرتضي بما له لا يزد | على رضاهُ إنَّهُ في تبارْ |
لا يعلم الحقَّ سوى واحدٍ | يقضي على الحكامِ بالاضطرارْ |
ألا ترى القاضي في حكمه | بمقتضى الشرعِ فأينَ الخيارْ |
ما أقلقَ العالمُ إلا الذي | قامَ بهِ من حكمة ِ الانتظارِ |
هذا هوَ الفصلُ الذي بينهُ | وبين من يفعل بالاقتدار |