الله يعلمُ أني لستُ أذكره
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
الله يعلمُ أني لستُ أذكره | لعلمِهِ باعتقادي أنَّهُ الذاكرْ |
فليسَ يذكرهُ إلا هويتهُ | والعبدُ يحجبها عن عينه ساترُ |
وقد علمتُ بما في الدارِ من حرم | مستراتِ عنِ الإدراكِ بالناظرْ |
الدارُ دارُ نعيمْ لا اكتراثَ بها | فإنْ أضيفَ إليها فهوَ بالنادرْ |
لأنَّ ذلكَ إنْ قالوه عنْ غرضٍ | من النفوسِ إذا ما لم يكن زاجرُ |
أو كالذي قيل في عين الحسان إذا | أمرضننَ في نظرٍ يا ظرفها الفاترِ |
تلهفي حيثُ لا أحظى بجنتها | عن التألم وهو المؤلم الحاضرُ |
إنّ التألمِ يعطي الشخصَ نشأتهُ | لا الدار فاعلم بأنَّ الحكم للخابر |
لو كان للدار أخران لما وجدت | لذاتها أنفسٌ سرورها ظاهر |
بما ينعمُ ذا بهِ يعذِّبُ ذا | أعني به السببَ المشهودَ لا الناظر |
فإن علمتَ الذي قلناه قلت به | وإنْ جهلتَ فأنتَ التاجرُ الخاسرْ |