الصومُ لله العظيمِ بشرعه
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
الصومُ لله العظيمِ بشرعه | وإذا أضيفَ إليَّ كانَ محالا |
الصومُ لله الكريمِ وليس لي | لكنْ إذا ما صمتهُ وتعالى |
عن صومنا فيكون ذاك الصوم لي | نقصاً وفي حقِّ الإلهِ كمالا |
إنّ الصيامَ لهُ العلوُّ جلالة ٌ | صامَ النهارُ إذا النهارُ تعالى |
وعلوّ قدر العبد فيه خضوعُه | حتى يكون من الخضوعِ سَفالا |
والفِطر لي بالكسر وهو حقيقتي | فإذا فتحتُ جعلته المحلالا |
الأمرُ في الثقلِ الحقيرِ كمثلِ ما | هو في العظيم فدبّر الأثقالا |
لا ترض بالأعلى إذا لم ترتقي | فيه الإله بحملهِ الأثقالا |
نال المدبر رتبة ً علوية | عند الإله بحمله الأثقالا |
منْ كانَ بدراً كاملاً في ذاتهِ | علماً يصيرهُ المحاقُ هلالا |
عند المحقق في المحاق كماله | في ذاتِهِ فكمالهُ ما زالا |
الشمسُ تظهرُ حكمها في عنصرٍ | ظلماته من نورها تتلالا |
من بعد ما ألقت عليه سماؤها | ماءً له سرُّ الحياة ِ زُلالا |