لما شهدت الذي سوى حقيقتهُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لما شهدت الذي سوى حقيقتهُ | في ذاتِ أكملِ مخلوقٍ منَ البشرِ |
يخصه اسم وما الأسماء تحصره | وليسَ شيئاً لهُ نعتٌ بمنحصرِ |
لأنه قائمٌ بكلِّ ما وصفتْ | به الذواتُ من التنزيه والغير |
سبحانَ من أوجد الأشياء من عدمٍ | ومنْ ثبوتِ وجودٍ غيرِ مختصرِ |
في عينه أو عيونِ الخلقِ يظهره | أحكامُها بالذي فثيها منَ الصورِ |
وكلهُ خارجٌ عنْ عينِ صورتِهِ | بما له في وجودِ العينِ من سور |
الحقُّ أوجدَه والكونُ عينهُ | بما لديه من الآياتِ والسور |
في كلِّ آية ِ تنزيهِ لهُ علمٌ | بهِ يشبههُ منْ كانَ ذا نظرِ |
فالحكم يشفعه والعينُ توتره | والعقلُ ينكر ما يتلوه من خبر |
جلّ الإلهُ فما تحصى مشاهدهُ | قدْ حارَ فيهِ وجودُ العقلِ والبصرِ |
لأنَّهُ يتعالى في نزاهتهِ | عنِ العقولِ وعمَّا كانَ في الفطرِ |
لذا يقولُ رسولُ اللهِ نحنُ بهِ | كما يكون له فانهض على قدر |
لو كان لي ما له لكنته وأنا | إنْ كنتهُ فأنا منهُ على خطرِ |
لكنْ أقولُ أنا إنْ قلتهُ بأنا | عينُ الوجودِ الذي في الحقِّ من سيرِ |
فالصورُ ليسَ لهُ والعينُ ليسَ لنا | وباجتماعهما لي ينقضي وطري |