ألبستُ جارية ُ ثوباً من الخفرِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ألبستُ جارية ُ ثوباً من الخفرِ | في النومِ ما بينَ بابِ البيتِ والحجرِ |
وقبّلتْه فقبّلنا مقبّلهَا | وغبتُ فيهِ عن الإحساسِ بالبشرِ |
واستصرختْ في نيات الطوافِ وفدْ | حسرنَ عن أوجهٍ من أحسنِ الصُّورِ |
هذا إمامٌ نبيلٌ بينَ أظهرنا | هذا قتيلُ الهوى واللثمِ والنظرِ |
قالتْ لها قبليهِ الأمُّ ثانية ً | عساه يحيى كمثلِ النفخِ في الصور |
فالنفخُ يخرجُ أرواحَ الورى وبهِ | يحيى إذا دُعيت للنشر من حفر |
فعاودتُ فأزالتْ حكم غاشيتي | وأدبرتْ وأنا منها على الأثرِ |
أُقبلُ الأرض إجلالاً لوطأتها | حبالَه وأنا منه على حذرِ |
من أجل تقييدِه بصورة ِ امرأة ٍ | عند التجلِّي فقلتُ النقصُ من بصري |
ونسوة ٍ كنجومٍ في مطالعِها | وأنتَ منهنَّ عينَ الشمسِ والقمرِ |
يا حسنها غادة ً كالشمسِ طالعة ً | تسبي العقولَ بذاكَ الغنجِ والحورِ |