وملكني الصفات فكنت مثلا ألا فارجع إلى أصلِ الوجودِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وملكني الصفات فكنت مثلا ألا فارجع إلى أصلِ الوجودِ | لما تدريه من كرمٍ وجودِ |
لقد منَّ الإله على فؤادي | بما أعطاه في حالِ السجودِ |
سجودُ القلبِ إنْ فكرتَ فيهِ | على التحقيقِ يوذنُ بالشهودِ |
إلى الأبد الذي ما فيه حد | تعالى عن مصاحبة ِ الحدود |
جهلتَ وما جحدتَ سبيلَ كوني | فإنَّ الأصلَ فيّ من الصعيد |
صعدتُ بهِ إلى شرفِ المعالي | فانزلني إلى سعدِ السعود |
وناداني وقد خلفت قومي | ورآئي بالمقرَّب والبعيد |
وآثرتُ الجنابَ جنابَ ربي | فالحقني بمنزلة ِ العبيد |
وملكني الصفات فكنت مثلا | ونزههُ عنْ المثلِ الوجودي |
وأيُّ فضيلة ٍ أسنى وأعلى | يقاومُها بجناتِ الخلودِ |
فضلتُ بها على الآباءِ حقاً | يقيناً صادقاً وعلى الجدودِ |
وأعلمني المهيمنُ أنَّ جدي | من أكرم ما يكون من الجدود |
سوى جدّ الإلهِ فقدْ تعالى | عنِ الكفوءِ المصاحبِ والوليدِ |