يا لأهلَ يثربَ لا مقامَ لعارفٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا لأهلَ يثربَ لا مقامَ لعارفٍ | ورِثَ النبيَّ الهاشميَّ محمدا |
عمَّ المقاماتِ الجسامِ عروجُه | وبذاكَ أضحى في القيامة ِ سيدا |
صلَّى عليه الله من رحموته | ومن أجله الروحُ المطهر أسجدا |
لأبيه آدم والحقائقُ نوَّمٌ | عن قولنا وعن انشقاقٍ قد هدى |
فجوامعُ الكلمِ التي أسماؤها | في آدمَ هي للمقربِ أحمدا |
جمعَ الإناثَ إلى الذكورِ كلامُه | بأخصِّ أوصافِ الثناءِ وقيدا |
إنَّ الأنوثة َ عارضٌ متحققٌ | مثل الذكورِ لا تكنْ مترددا |
الحدُّ يجمعنا إذا أنصفتني | هنَّ الشقائقُ لا تجبْ من فندا |
لا تحجبنَّ بالانفعالِ فإنه | قدْ كانَ عيسى قبلها فتأبدا |
قولي وعيسى لا يشكُّ بكونِهِ | روح الإله مقدَّساً ومؤيدا |
الله يعلمُ صدقَ ما قد قلته | والوسط الأفضل في المعتقد |
مثلٌ أتاكَ ولا أسميهِ لما | قدْ جاءَ في نصِّ الشريعة ِ مسندا |
أدباً معَ اللهِ العظيمِ جلالهُ | فالدهر للذاتِ النزيهة ِ كالرَّدا |
الكافُ في التشبيه يعمل حكمها | وتكونُ زائدة ً إذا أمرٌ بدا |
مثلّ الذي قدْ جاءَ ليسَ كمثلهِ | في سورة الشورى وخابَ من اعتدى |