واللهُ لا نالهُ مما أنا سيدٌ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
واللهُ لا نالهُ مما أنا سيدٌ | من المعارفِ والزُّلفى ولا لبدُ |
ولا تعينُ في شيءٍ يكونُ لنا | ولو يعيشُ الذي قدْ عاشَهُ لبدُ |
لله قومٌ لهم علمٌ ومعرفة ٌ | وهم عليه إذا يدعوهمُ لبد |
عميٌ وأبصارهم بالنور ناظرة ٌ | لو يشهدونَ الذي شهدْتُهُ شهدوا |
لا يشهدونَ وإنْ قامتْ حقائقهمْ | بهم معاينة من ربهم شهدوا |
إنَّ العبيدَ الذينَ الحقُّ عينهم | لنفسهِ واصطفاهمْ كلهم عبدوا |
جلالهُ واستمروا في عبادتِهِ | ولو تجلى لهمْ في عينهم عبدوا |
ولا ترددُ فيهِ من ترددهُ | إلا رجال به من نفسهم عبدوا |
من أجله قام بي ما يشهدون به | المسكُ والندُّ والتخليقُ والجسدُ |
وإنني لتجليهِ إذا نظرتْ | عين المحققِ في ذاتي له جسد |
لما تعينَ مني ما اتصفتُ بهِ | لذاكَ قامَ بمنْ يدري بهِ حسدُ |
دنوا من الحضرة ِ العلياء حين بدتْ | أعلامُ صدقِهِمُ منهمْ وما بعدوا |
إن أسدلتْ حجب الأغيارِ ودونهمُ | أبقاهمُ وبرفعِ الستر قد بعدوا |
لله قومِ غزاة ٌ ما لهم عددٌ | وإنَّ أسماءَه الحسنى هيَ العددُ |
مقدَّم العسكر الجرّارِ سيدهم | وهمْ كثيرونَ لا يحصى لهمْ عددُ |
إن ينصروا اللهَ ينصرهمْ بهمتهِ | ومن خواطرهم يأتيهم المدد |
تاهَ الزمانُ فلمْ يظفرَ بحصرهمُ | وما حواهم فلم تقطعهم المدد |
لمَّا تعرضَ لي منْ كنتَ أحسبهُ | معي ومستندي لم يبق لي سند |
منْ كانَ أسماؤه الحسنى له سنداً | معنعناً في ترقيه علا السند |