ألا فاتبع من كان عبداً مخصصاً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ألا فاتبع من كان عبداً مخصصاً | بعلمٍ غريبٍ لم ينل ذوقه خبرا |
ولا تعترض فيه عليه لأنه | سيحدثُ في معناهُ منهُ لكمْ ذكرا |
ولا تكُ فيه موسوياً فإنهُ | مع القول بالتعديل لم يستطع صبرا |
تزحزح ألباب الرجالِ إذا رأوا | بأعينهمْ منْ غيرهمْ أحدثُوا أمرا |
فينكرهم في الحين ديناً وغيرة | فيرهقها المتبوعُ من أمرها عسرا |
فإنْ عادَ بالإعراضِ عنهمُ لنكرهمْ | تقيم لهُ مما أتتهُ بهِ عذرا |
كذا سنة ُ الرحمنِ في كلِّ تابعٍ | ومتبوعهِ فاحذرْ من العالمِ المكرا |
فمنْ يتقِ الله العليمَ بحالهِ | سيجعلُ لهُ الرحمنُ من أمرهِ يسرا |
ومن يتوكل في الأمور على الذي | يكونَ بها أولى كما أنَّهُ يدرى |
وقدْ جعلَ اللهُ العليمُ بأمرهِ | لكلِّ الذي يجريه في خلقه قدرا |
لقدْ جئتكمْ بالأمرِ منْ عندِ ربكمْ | كما جاءتْ الأرسالُ منْ عندهِ تترى |
وإني لهمْ في كلِّ ما قلتُ وارثٌ | ولمْ ألتمسْ منكمْ ثناءً ولا أجرا |
وأجري على الله الكريم جعلته | لديهِ إلى يومِ الورودِ لنا ذخرا |