لهندٍ بأعلامِ الأغَرِّ رسُومُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لهندٍ بأعلامِ الأغَرِّ رسُومُ | إلى أُحُدٍ كأنَّهُنَّ وُشُومُ |
فوقَفٍ فسُلِّيٍّ فأكنافِ ضلفَعٍ | تربَّعُ فيهِ تارة ً وتقِيمُ |
بما قد تحُلُّ الوادييْنِ كِلَيْهما | زنانِيرُ فيها مسكنٌ فتدومُ |
ومرْتٍ كظهْرِ التُّرْسِ قفرٍ قطعْتُهُ | وتحتي خنوفٌ كالعَلاة ِ عقيمُ |
عُذَافِرة ٌ حَرفٌ كأن قَتُودَها | تَضَمنَّهُ جَوْنُ السَّراة عَذُومُ |
أضرَّ بمسحاجٍ فُتُورُهَا | يَرِنُّ عَليها تَارة ً وَيَصُومُ |
يُطَرِّبُ آناءَ النَّهارِ كأنَّهُ | غَويٌّ سَقَاهُ في التِّجارِ نديمُ |
أُمِيلَتْ عليْهِ قرْقَفٌ بابليَّة ٌ | لها بعدَ كأسٍ في العظامِ هميمُ |
فرَوَّحَهَا يَقْلُو النِّجَادَ عَشِيَّة ً | أقبُّ كَكَرِّ الأنْدَرِيِّ شَتِيمُ |
فأورَدَها مسجورَة ً تحتَ غابة ٍ | من القُرْنَتَيْنِ واتلأبَّ يحومُ |
فلَم تَرْضَ ضَحْلَ الماءِ حتّى تَمَهَّرَتْ | وِشَاحٌ لها منْ عرْمضٍ وبريمُ |
شَفى النَّفْسَ ما خُبِّرتُ مَرَّانُ أزْهفَتْ | ومَا لَقِيَتْ يَوْمَ النُّخَيْل حَريمُ |
قبائلُ جعفِيِّ بن سعدٍ كأنّمَا | سقَى جمعَهُم ماءً الزّعافِ منيمُ |
تلافتْهُمُ من آلِ كعبٍ عصابَة ٌ | لها مأْقِطٌ يَوْمَ الحفاظِ كريمُ |
فتلكمْ بتلكمْ، غيرَ فخرٍ عليكمُ | وبيتٌ على الأفْلاجِ ثمَّ مُقِيمُ |