وما كنت أدري الحبّ حتى تعرضت
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وما كنت أدري الحبّ حتى تعرضت | عُيُونُ ظِبَاءٍ بالمَدينَة ِ عِينِ |
فوالله ما أدري الغداة رميننا | عَنِ النّبْعِ أمْ عن أعينٍ وَجُفُونِ |
بكُلّ حَشًى مِنّا رَمِيّة ُ نَابِلٍ | قويّ على الأحشاءِ غير أمين |
فَرَرْتُ بطَرْفي مِن سِهامِ لِحاظِها | وهل تتلقَّى أسهم بعيون |
وَقالوا: انتَجعْ رَعيَ الهوَى من بلادِه | فَهَذا مَعَاذٌ مِنْ جَوًى وَحَنِينِ |
فيا بانتي بطن العقيق سقيتما | بِمَاءِ الغَوَادي بَعدَ مَاءِ شُؤونِ |
أُحِبُّكُمَا، وَالمُسْتَجِنِّ بطَيْبَة ٍ | مَحَبّة َ ذُخْرٍ بَاتَ عِندَ ضَنِينِ |
جَلَوْنَ الحِداقَ النُّجلَ وَهيَ سَقامُنا | لِكُلّ لَبَانٍ وَاضِحٍ، وَجَبِينِ |
يُلَجلِجْنَ قُضْبَانَ البَشامِ عَشيّة ً | عَلى ثَغَبٍ مِنْ رِيقِهِنّ مَعِينِ |
تَرَى بَرَداً يُعدِي إلى القَلْبِ بَرْدُهُ | فيَنْقَعُ مِنْ قَبْلِ المَذاقِ بحِينِ |
تماسكت لما خالط اللب لحظها | وَقَدْ جُنّ مِنهُ القَلْبُ أيّ جُنونِ |
وَمَا كانَ إلاّ وَقفَة ٌ ثمّ لمْ تَدَعْ | دواعي النوى منهنَّ غير ظنون |
نَصَصْتُ المَطايا أبتَغي رُشْدَ مَذهبي | فأقلَعْنَ عَنّي، وَالغَوَايَة ُ دُوني |