أرشيف الشعر العربي

يا ذاكِرَ النَّعمَاءِ إنْ نُسِيَتْ

يا ذاكِرَ النَّعمَاءِ إنْ نُسِيَتْ

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
يا ذاكِرَ النَّعمَاءِ إنْ نُسِيَتْ ومجدد المعروف ان درسا
ومنبه الآمال ان رقدت بالطول لا اغفى ولا نعسا
نصل اذا وقف النصول مضى جَبلٌ إذا اضْطَرَبَ الجِبالُ رَسَا
لله بحر ما هتفت به حتى استهل على وانبجسا
أجمَمتُ جُمّتَهُ، فَفَاضَ بهَا يطأ الربى ويبلل اليبسا
زَخَرَتْ غَوَارِبُهُ إليّ، وَلَمْ يقل الرجاء لعلما وعسا
وَأغَرَّ مُخْتَلِسٍ مَكَارِمَهُ إنّ الكَرِيمِ يرَى النّدى خُلَسَا
غرس الصنائع ثم عاد به عود الندى فسقى الذي غرسا
كالعَضْبِ فِيهِ صَاقِلٌ عَمِلٌ ينفي القذى ويباعد الدنسا
من معشر ركبوا المكارم في أوْلى الزّمَانِ مَصَاعِباً شُمُسَا
شغلوا ملابسها فلم يدعوا للناس الا الدنس اللبسا
العَاطِفُونَ، إذا الصّديقُ نَبَا والمحسنون اذا الزمان اسا
واذا خناق الكرب ضاق بنا ردوا النفوس ورددوا النفسا
مَا ضَرّ مَنْ مُطِرُوا بِبَلْدَتِهِ إنْ كانَ مَاءُ المُزْنِ مُحتَبسَا
لا أزْلَقَ اليَوْمُ العُبُوسُ لكُمْ قَدَماً، وَلا أطفَى لكُم قَبَسَا
لا تَفْتُرُنّ عَلى الزّمَانِ، وَإنْ عثر الزمان بعزكم تعسا

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (الشريف الرضي) .

ذكرتُ على بعدها من منالي

ابكيك لو نقع الغليل بكائي

يا طِيبَ نَجْدٍ، وَحُسنَ ساكِنهِ

أرى نفسي تتوق إلى النّجومِ

إيّاكَ أنْ تَسْخُو بِوَعْـ


مشكاة أسفل ٢