يا رَوْضَ ذي الأثلِ من شَرْقيّ كاظمة ٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا رَوْضَ ذي الأثلِ من شَرْقيّ كاظمة ٍ | قد عاود القلب من ذكراك أديانا |
أمرُّ بالركبِ مجتازاً بذي سلم | لَوْ ما شَرَيتُكَ بالأوْطانِ أوْطَانَا |
شغلتَ عيني دموعاً والحشى حُرقا | فَكَيْفَ ألّفْتَ أمْوَاهاً وَنِيرَانَا |
أشم منك نسيما لست أعرفه | أظُنّ ظَميَاءَ جَرّتْ فيكَ أرْدانَا |
أشبَهْتَ أظعَانَ ذاكَ الحَيّ من يَمَنٍ | طيباً وحسناً وأغصاناً وكثبانا |
لو أستطيع لما سافتك سائفة | ولا جناك فتى رنداً ولا بانا |
ألقاكَ وَالقَلْبُ صَافٍ من رَجيعِ هوًى | وَأنثَني عَنكَ بالأشْوَاقِ نَشوَانَا |
وَلا تَداوَيتُ من قُرْحٍ فرَى كَبِدي | ولا سقانيَ راقي الحي سلوانا |
يَقُولُ صَحبي، وَقد أعياهُمُ طرَبي: | بَعضَ الأُسَى إنّما أحبَبْتَ إنْسَانَا |
أينَ الخِيَامُ التي كُنّا نَلُوذُ بهَا | بالابرقين وأين الحيّ مذ بانا |
لا هِجتُ لي قَنَصاً من بَعدِ بَينِهِمُ | وَلا ذَعَرْتُ عَنِ الأطلاءِ غِزْلانَا |
أنسيتني الناس إذ أذكرتني بهم | يا مهدياً ليَ تذكاراً ونسيانا |