ألا خَبَرٌ عَن جانِبِ الغَوْرِ وَارِدٌ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ألا خَبَرٌ عَن جانِبِ الغَوْرِ وَارِدٌ | تَرَامَى بِهِ أيدي المَطيّ الرّوَاسِمِ |
وَإنّي لأرْجُو خُطْوَة ً لَوْذَعِيّة ً | تجيب بنا داعي العلى والمكارم |
نداوي بها من زفرة الشّوق أنفساً | تَطَلّعُ مَا بَينَ اللُّهَى وَالحَيَازِمِ |
وَإنّي، على ما يُوجِبُ الدّهرُ للفَتى | ولو سامه حمل الأمور العظائم |
مقيم بأطراف الثّنايا صبابة | أُسَائِلُ عَن أظعانِكمْ كلَّ قَادِمِ |
وَأرْقُبُ خَفّاقَ النّسيمِ، إذا حَدَا | من الغرب أعناق الرّياح الهواجم |
بنات السّرى هذا الذي كان قلبه | يسومك إن تصلي بنار العزائم |
ومن كلّ وضّاح الحسام مشمّراً | إذا شحبت فينا وجوه المظالم |
يمسّح أضغان العدوّ وإنّما | يقبّل ثغراً من ثغور الأراقم |
إذا شهد الحرب العَوان تدافعت | صُدورُ المَوَاضي في الطُّلى وَالجَماجِمِ |
وَعَفّرَ فُرْسَانَ العِدا، وَدِمَاؤهُمْ | جَوَامِدُ مَا بَينَ اللّحَى وَالعَمائِمِ |
حدا فقده كل العيون إلى البكا | فَقَطّعَ أرْسَانَ الدّمُوعِ السّوَاجِمِ |
وما خطرت منه على المجد زلة | فَيَقْرَعَ في آثَارِهَا سِنّ نَادِمِ |
ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة | أُلاطِمُ أعنَاقَ الرُّبَى بالمَنَاسِمِ |
وَهلْ تَقذِفُ البيداءُ رَحْلي إلَيكُمُ | تَنَفَّسُ عَنْ لَيلي أُنُوفُ المَخَارِمِ |
وَلا بُدّ أنْ ألقَى العِدا في خَميلَة ٍ | من الخيل تولى بالقنا والصوارم |