بحيث انعقد الرمل
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
بحيث انعقد الرمل | غزال دأبه المطل |
جَرُورٌ لِلْمَوَاعِيدِ | فلا منع ولا بذل |
ولو صرّح باليأس | أبى وجديَ أن أسلو |
لئن أيسني الصدّ | لقد أطمعني الدل |
لَهُ عَيْنَانِ تُبْرَى مِنْـ | ـهُمَا للأعْيُنِ النَّبلُ |
سَوَاءٌ بِهِمَا الإحْيَا | ءُ للواجد والقتل |
أمِنْكَ الظُّعُنُ الغَادُو | ون زمت لهمُ الإبلُ |
كما أشرقت الدوم | ضُحًى ، أوْ طَلَعَ الرَّقلُ |
جلا عنها طراق الليـ | ـلِ، وَاقلَوْلى بها الهَجْلُ |
وَفِيهَا القُضُبُ الرّيّا الـ | النّدى والقضب الجذلُ |
ألاَ لِلَّهِ كَمْ تَرْشُـ | فينا الأعينُ النّجلُ |
وَتُصْبِينَا دِيَارُ الحَـ | ـيِّ إنْ سَارُوا وَإنْ حَلّوا |
فَذِي الدّارُ، إذا تَغنى | وَذِي الدّارُ، إذا تَخْلُو |
خلعنا طاعة الحبّ | فلا عهد ولا إِلّ |
إذا ما نفع الجهل | فإنّ الضّائِرَ العَقْلُ |
فأمَّا ترينّي اليوم | مَ يَبْلُوني الّذِي يَبْلُو |
صراعاً للزمان العود | دِ أغْلُوهُ كَمَا يَغْلُو |
تقيتُ الشوك بالنّعل | فشاكت قدمي النّعلُ |
فقد انهزّ بالثقل | إذا مَا عَظُمَ الثّقْلُ |
وانزو نزوة البازل | لا يبركه الحمل |
فَقَدْ يَنْهَتِكُ الحَيّ | وَفِيهِ البِيضُ وَالذُّبلُ |
وقد ينتصر الواحد | لا مال ولا أهلُ |
يضام العدد الكثر | وَيَأبَى العَدَدُ القُلّ |
أخلاّئي ببغداد | جنى دونكم الرّمل |
وَحَالَتْ دُونَ لُقْيَاكُمْ | زَحَالِيفُ القَنَا الزُّلّ |
لقد كنت شديد الضن | ـنِّ أنْ يَنْقَطِعَ الحَبْلُ |
وَأنْ يَنْصَدِعَ الشّعْـ | الّذي لوئم والشملُ |
ولكنّي رعيتُ الأر | ضَ مَا طَابَ ليَ البَقْلُ |
وَعَجّلْتُ النّوَى لَمّا | فشا اللأواء والأزل |
وَمَنْ أنْزَلَهُ خِصْبُ الـ | الرّبى أظعنه المحلُ |
ولا عار على الماتح | أن يغلبه السجلُ |
نداماي على الهمّ | سقى عهدكم الوبلُ |
وحيّاكم بريّاه | جَدِيدُ النَّورِ مُخضَلّ |
تَذَكّرْتُكُمُ، وَالدّمْـ | ـع لا وبلٌ ولا طل |
فما أخلفكم جارٍ | من الماقين منهل |
وفي الأيام ما يسلى | ولكن أين ما يسلو |
أبى لي طاعة الضيم | مضاء القلب والنصل |
وإني من مناجيبٍ | لهم أَنفٌ إذا ذُلوا |
لئن عدت لي الضيم | فلا رحب ولا سهلُ |
وَإنْ جُزْتُ عَنِ العِزّ | فلا جاوزني الذلُّ |
هي البيداء والظلما | ء والناقة والرحل |
شراء الموت للعز | ببيع الضيم لا يغلو |
وإنّ الجانب الوعر | عَليّ الجَانِبُ السّهْلُ |