سلَيمانُ! دَلّتْني يَداكَ على الغِنى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
سلَيمانُ! دَلّتْني يَداكَ على الغِنى | وَأجرَيْتَ لي عَزْماً أغَرّ مُحَجَّلا |
مددت بضبعي جاهداً فعقدت لي | مُصاداً بأعنان السماء ومعقلا |
وَعَلّيْتَني حَتّى ظَنَنْتُ بِأنّني | سأعبُرُ مِنْ عَرْضِ المَجَرّة ِ جَدوَلا |
فكَيْفَ ارْتِحالي عَنْكَ غَيرَ مُزَوَّدٍ | وَيَا رُبّ زَادٍ لا يُبَلِّغُ مَنْزِلا |
وَلا سَيرَ إلاّ أنْ أشُدّ حَقِيبَة ً | أرى ضمنها من ضامر الزاد أبحلا |
وإلا فزودني ودادك إنني | أسلّ على جيش الطوى منك منصلا |
فما صرت حرب الدهر حتى رأيته | يُحَارِبُ مَنْ أمسى وَأصْبَحَ مُرْمِلا |
وكنت إذا ما ناكرتني بلدة | فزعت إلى الجرد العناجيج والملا |
وَمَن كانَ مَهجُوراً كمَا أنا فيكُمُ | فَمَا يَسْتَحي الأيّامَ أنْ تَتَبَدّلا |