لِقَاؤكَ جَرّ عَليّ الفِرَاقَا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لِقَاؤكَ جَرّ عَليّ الفِرَاقَا | وما زادني القرب إلا اشتياقا |
جَلَوْتَ عَليّ هَدِيَّ الوِدادِ | فأسلَفتُها بالقَبُولِ الصّداقَا |
وأسرفت بالبشر حتى ظننت أنك أصجعت فيه النفاقا | ـتُ أنّكَ أضْجَعتَ فيهِ النّفَاقَا |
وحاشاك من تهمة في المغيب | فكَيفَ حُضُورٌ يَضُمّ الرّفَاقَا |
وَكَانَ الزّعِيمُ بِهَذا الإخَا | ءِ يَوْماً حَسَوْنَاهُ كأساً دِهَاقَا |
نَحَرْنَا الدّنَانَ عَلى صَدْرِهِ | فَلِلّهِ أيَّ دِمَاءٍ أرَاقَا |
شرقنا بلذاته والسرور | يلوّي إزاراً ويرخي نطاقا |
يُشَقِّقُ وَاللّيْلُ رَطْبُ الذّيُو | غلائل تندى نسيماً رقاقا |
سقى الله دهراً حبانا الوداد مبتدهاً فشكرنا العراقا | دَ مُبتَدِهاً، فشَكَرْنَا العِرَاقَا |
وما زلت أعجب من حفظه | لَنَا القُرْبَ حَتّى نَسينَا الفِرَاقَا |
اتقتص من جسدي بالبعاد | وما زود البلع منك العناقا |