أرشيف الشعر العربي

قَمَرٌ غَاضَ ضَوْءُهُ في المَحَاقِ

قَمَرٌ غَاضَ ضَوْءُهُ في المَحَاقِ

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
قَمَرٌ غَاضَ ضَوْءُهُ في المَحَاقِ يوم جد انطلاقه وانطلاقي
جَامِدُ اللّحظِ حَيرَة َ البَينِ إلاّ أن منه ذوب المهراق
صار در الدموع يخلف ثغري في حواشي تلك الخدود الرقاق
عَزّ صَبرِي يَوْمَ اللّقَاءِ، وَلكِنْ فَضَحَتْهُ الأشجانُ يَوْمَ الفِرَاقِ
يا عريق الهوى ستقضي إذا ما طلع البين من ثنايا العراق
يَوْمَ لا غَيرَ زَفْرَة ٍ مِن فُؤادٍ ذِي قُرُوحٍ وَرَشّة ٍ مِنْ مَآقِ
نَسرِقُ الدّمعَ في الجُيوبِ حَياءً وَبِنَا مَا بِنَا مِنَ الإشفَاقِ
كَادَ طَلُّ الدّمُوعِ يَلتَذُّ لَوْلا هَزُّ سَيرِ الرّسِيمِ وَالإعنَاقِ
بَيْنَنَا، يَا بَني المُغِيرَة ِ، يَوْمٌ لَوْ رَآنَا العَدُوُّ أضْمَرَنا مَا
شهقة الضرب في الطلى والهوادي رنة الطعن في الكلى والصفاق
حمرت نجدة وليس بذمر ـوِ جَميعاً وَاللّيلُ مُلقي الرّوَاقِ
ونجوم تنوب عنها العوالي مِنْ سَمَاءِ العَجَاجِ في الآفَاقِ
حرم حشوه القنا وفناء ذو طراز من الجياد العتاق
أمُعِيني عَلى بُلُوغِ الأمَاني وَشِفَائي مِنْ عِلّتي وَاشتِيَاقي
وخليلي لما جفاني خليل صدّحتي غصصته بفراق
حين وافقت نيتي في التصافي ذقتَ مني الوفاء عذب المذاق
أينَعَتْ بَيْنَنَا المَوَدّة ُ حَتّى جَلّلَتْنَا وَالدّهْرَ بالأوْرَاقِ
وَسَوَامي اللّحَاظِ في الرّوْعِ تَلقَا خارجاً من ثيابه الأخلاق
قُمْ نُبَادِرْ مَرْمَى الزّمانِ ببَينٍ فسهام الخطوب في الأفواق
كُلّمَا كَرّتِ اللّيَالي عَلَيْنَا شق فيها الوفاء جيب الشقاق
في جبين الزمان منك ومني غُرّة ٌ كَوْكَبِيّة ُ الائتِلاقِ
لا تزال الأيام تضدر منا عن إخاء لم نقذه بفراق

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (الشريف الرضي) .

مَنِ الرّكْبُ ما بَينَ النّقا وَالأنَاعِمِ

أرى نفسي تتوق إلى النّجومِ

لأغنَتكَ عَن وَصْلي الهُمومُ القَوَاطِعُ

ألا ليت أذيال الغيوث السّواجم

أتُذْكِرَاني طَلَبَ الطّوَائِلِ


مشكاة أسفل ٢