قُلْ لأقنَى يَرْمي إلى المَجدِ طَرْفا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
قُلْ لأقنَى يَرْمي إلى المَجدِ طَرْفا | ضَرِمٍ يُعجِلُ الطّرَائدَ خَطْفَا |
طار يستشرف المواقع حتى | وجد العز موقعاً فأسفا |
ومجاري الزمان خطباً فخطبا | سابقاً خطوه صرفاً فصرفا |
لاثَ أبْطَالُهُ عَمَائِمَ بِيضاً | لبسوا تحتها قتيراً وزغفا |
ـطّوْدَ يُمنَى بِ | هَا لَذَلّ وَخَفّا |
قد كُفيتَ السّعيَ الطّوِيلَ، وَتأبَى | أن يَرَى المَجدُ منك حِلساً وَقُفّا |
بين جد بذّ الجدود فأوفى | وَأبٍ ضُمّنَ العَلاءَ، فَوَفّى |
قامَ فيهِ يَلُفّ خَطباً بخطْبٍ | لا نَؤوماً، وَلا سَؤوماً ألَفّا |
عقدوا بينكم وبين المعالي | قَبلَ يَعلو الرّجالُ عَقداً وَحِلفَا |
رَكُبُوا صَعبَة َ العُلَى أوّلَ النّا | سِ، فمَن جاءَ بَعدَهم جاء رِدفَا |
بيت جود تكفي النوائب فيه | وجفانُ القِرَى بهِ لَيسَ تُكْفَا |
عندهُ النّارُ أوقدتْ باليلنجو | جي تُذكى عرفاً، وتُجزلُ عُرفا |
قد بلاك الأعداء حلواً ومرا | وَبَلَوْا شِيمَتَيكَ لِيناً وَعُنْفَا |
فراؤك الحسام قدا وقطا | إذا مَا ضَفَا عَلَيكَ وَرَفّا |
حسبوها تصنعا فرأُوها | كل يوم تزداد ضعفا وضعفا |
كَهلالِ السّحابِ ما غَابَ حَتّى | رَقّ عَنْ وَجهِهِ الغَمامُ فَشَفّا |
خلق ثابت إذا غير الدهر | رجالاًً أخلاقهم تتكفا |
إن تناسوا تذكر الجود طبعا | أو تولوا ثنى إلى المجد عطفا |
في رِوَاقٍ مِنَ القَنَا لا تُرَى فيـ | ه لقد جاذب الزمام الأكفا |
رَسَبُوا في غِمَارِها، وَلَوَ أنّ الـ | بعد ما غض ناظريه وأغفى |
إنّ مِنْ ضَوْئِها لذِي التّاجِ تَاجاً | وَلِرَبّ الأطْوَاقِ طَوْقاً وَشَنفَا |
فابق للخطب مقذيا منه عينا | كُلَّ يَوْمٍ، وَمُرْغِماً منهُ أنفَا |
صل بفخر الملك الأغر حساما | تَجمَعِ المَاضِيَينِ عَضْباً وَكَفّا |
داعم الملك يوم مال ولاقى | موجاناً من الخطوب ورجفا |