وعاري الشوى والمنكبين من الطوى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
وعاري الشوى والمنكبين من الطوى | اتيح له باليل عادي الا شاجع |
أُغَيْبِرُ مَقْطُوعٌ مِنَ اللّيلِ ثَوْبُهُ | انيس باطراف البلاد البلانع |
قَلِيلُ نُعَاسِ العَينِ إلاّ غِيَابَة ً | تَمُرّ بِعَيْنَيْ جاثمِ القَلبِ جَائِعِ |
اذا جن ليل طارد النوم طرفه | ونص هدى االحاظه بالمطامع |
يُرَاوِحُ بَينَ النّاظِرَينِ إذا التَقَتْ | عَلى النّوْمِ أطْبَاقُ العُيُونِ الهَوَاجعِ |
لَهُ خَطْفَة ٌ حَذّاءُ مِنْ كُلّ ثَلّة ٍ | كنَشطَة ِ أقنى يَنفُضُ الطّلَّ وَاقِعِ |
الم وقد كاد الظلام تقضيا | يُشَرّدُ فُرّاطَ النّجُومِ بالطّوَالِعِ |
طَوَى نَفسَه وَانسابَ في شَملة ِ الدُّجى | وكل امرء ينقاد طوع المطامع |
إذا فَاتَ شَيءٌ سَمْعَهُ دَلَّ أنْفُهُ | وان فات عينيه رأى بالمسامع |
تَظَالَعَ حَتّى حَكّ بالأرْضِ زَوْرَهُ | وَرَاغَ، وَقَدْ رَوّعتُهُ، غيرَ ظَالِعِ |
يُخَادِعُهُ مُسْتَهْزِئاً بِلِحَاظِهِ | تَدارَكَها مُستَنجِداً بالأكَارِعِ |
جَرِيٌّ يَسُومُ النّفسَ كلَّ عَظيمَة ٍ | وبمضى اذا لم يمض من لم يدافع |
اذا حافظ الراعي على الضان غره | |
خداع ابن ظلماء كثير الرقائع | |
ولما عوى والرمل بيني وبينه | تيقن صحبي انه غير راجع |
تَأوّبَ، وَالظّلْمَاءُ تَضْرِبُ وَجهَهُ | إلَيْنَا، بِأذْيَالِ الرّيَاحِ الزّعَازِعِ |
له الويل من مستطعم عاد طعمه | لقوم عجال بالقسي النوازع |