أرشيف الشعر العربي

يا صَاحبَ القَلبِ الصّحيحِ أمَا اشتَفَى

يا صَاحبَ القَلبِ الصّحيحِ أمَا اشتَفَى

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
يا صَاحبَ القَلبِ الصّحيحِ أمَا اشتَفَى ألَمُ الجَوَى مِنْ قَلبيَ المَصْدُوعِ؟
أأسَأتَ بالمُشْتَاقِ حِينَ مَلَكْتَهُ وَجَزَيْتَ فَرْطَ نِزَاعِهِ بِنُزُوعِ
هيهات لا تتكلفن لي الهوى فضح التطبع شيمة المطبوع
كم قد نصبت لك الحبائل طمائعاً فنجوت بعد تعرض لوقوع
وَتَرَكْتَني ظَمْآنَ أشرَبُ غُلّتي اسفاً على ذاك اللمى الممنوع
قَلبي وَطَرْفي منكَ: هذا في حِمَى قيظ وهذا في رياض ربيع
كم ليلة جرعته في طولها غصص الملام ومؤلم التقريع
ابكي ويبسم والدجى ما بيننا حَتّى أضَاءَ بِثَغْرِهِ وَدُمُوعي
تَفْلي أنَامِلُهُ التّرَابَ تَعَلّلاً وَأنَامِلي في سِنّيَ المَقْرُوعِ
قمر اذا استخجلتهبعتابه لَبِسَ الغُرُوبَ، وَلمْ يَعُدْ لطُلُوعِ
لو حيث يستمع السرار وقفتما لَعَجِبْتُمَا مِنْ عِزّهِ وَخُضُوعي
ابغي هواه بشافع من غيره شَرُّ الهَوَى مَا نِلْتَهُ بِشَفِيعِ
ما كان الا قبلة التسليم اردفها الفراق بضمة التوديع
كمدي قديم في هواك وانما تارِيخُ وَصْلِكَ كانَ مُذْ أُسْبُوعِ
أهوِنْ علَيكَ إذا امتَلأتَ من الكَرَى اني ابيت بليلة الملسوع
قد كنت اجزيك الصدود بمثله لَوْ أنّ قَلبَك كانَ بَينَ ضُلُوعي

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (الشريف الرضي) .

عَظِيمُ الأسَى في هذهِ غَيرُ مُقنِعِ

أرَى مَوْضِعَ المَعرُوفِ لَوْ أستَطيعُهُ

قَمَرٌ غَاضَ ضَوْءُهُ في المَحَاقِ

سلَيمانُ لَوْ وَفّيْتَ مَدْحيَ حَقَّهُ

وَمُعتَرَكٍ للوَصْلِ يُجلَى عَجاجُه


ساهم - قرآن ٣