ذكرتك لما طبق الافق عارض
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ذكرتك لما طبق الافق عارض | وَأعرَضَ بَرْقٌ كالضّرَامِ لَمُوعُ |
وانت مقيم حيث لا البرق يجتلى | بعَينٍ، وَلا رُوحُ النّسِيمِ يَضُوعُ |
غَرِيبٌ عَنِ الأوْطانِ لا لكَ هَبّة ٌ | إلَيها، وَلا بَعْدَ المُضِيّ رَجُوعُ |
خَلا مِنكَ رَبعٌ قَد تَبَدّلتَ بَعدَهُ | ربوع بلى ما مثلهن ربوع |
وَعَاوَدَ قَلبي الذّكْرُ إذْ نحنُ جِيرَة ٌ | زَمَاناً وَإذْ شَمْلُ الجَميعِ جَميعُ |
واذ عيشنا الرقراق يسبغ خفضه | علينا واذ طير النعيم وقوع |
إلى أنْ مَشَى بَيْني وَبَينَكُمُ الرّدى | وَقَطّعَ أقْرَانَ الصّفَاءِ قَطُوعُ |
وفي كل يوم صاحب استجده | نيوب ردى في السمام نقيع |
سَلامٌ عَلى تِلْكَ القُبُورِ، وجَادَها | باروى واسنى ما يجود ربيع |
فَلا تَغْبِطُونَا إذْ أقَمْنَا، وَأنْتُمُ | عَلى ظَعَنٍ، إنّ اللّقَاءَ سَرِيعُ |