أقُولُ لرَكْبٍ خَابطينَ إلى النّدَى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أقُولُ لرَكْبٍ خَابطينَ إلى النّدَى | رَمَوْا غَرَضاً وَاللّيلُ داجي الحَنادِسِ |
أقِيمُوا رِقَابَ اليَعْمَلاتِ، فَإنّني | سأستمطر النعماء نوءًا بفارس |
بَنَاناً إذا سِيمَ الحَيا غَير بَاخِلٍ | ووجها اذا سيل الندى غير عابس |
أُحِبّ ثَرَى أرْضٍ أقَمتَ بِجَوّها | وان كان في ارض سواها مغارسي |
وَكَمْ رُفِعَتْ لي نَارُ حيٍّ فَجُزْتُها | وَمَا نَارُ مَمْنُونِ القِرَى من مَقابسِي |
نزعت فخاري يوم البس نعمة | لغَيرِكَ، مَا زُرّتْ عَليّ مَلابِسِي |
اذا كنت لي غيثاً فانت غرستني | وَمُورِقُ عُودي بالنّدى مثلُ غارِسِي |
تَرَكْتُ رِجَالاً لَمْ يَهَشّوا لمِنّة ٍ | وَلمْ يَنقَعُوا غِلّ الظِّماءِ الخوَامِسِ |
عَلى القُرْبِ إني فيهِمُ غَيرُ طَامِعٍ | ومنك على بعد المدى غير آيس |
غياث الندى ضمت اكف واغلقت | على اللؤم ابواب النفوس الخسائس |
وَلَوْلاكَ أمسَى النّاسُ في كلّ مَذهبٍ | على اثر من معلم الجود طامس |
عضلت ثنائي عنهم وذخرته | لأبْلَجَ مَمْنُونِ النّقِيبَة ِ رَائِسِ |
وَمَا كُنْتُ إلاّ الطِّرْفَ يَمنَعُ ظهرَهُ | جبانا ويعطي ظهره كل فارس |