بقلبي للنوئب جانحات
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
بقلبي للنوئب جانحات | عماق القعر موئسة الاواسي |
اقارع شغبها لو كان يغني | قراعي للنوائب أو مراسي |
وتعذمني فتخطي صفحتيها | عذامي يوم اعذم أو ضراسي |
كَأنّي بَينَ قَادِمَتَيْ نَزُورٍ | تراوح بين ولغي وانتهاسي |
ولم يلبثن غربان الليالي | نغيقا ان اطرن غراب راسي |
وما زال الزمان يحيف حتى | نزعت له على مضض لباسي |
نضى عني السواد بلا مرادي | وَأعطَاني البَياضَ بِلا التِمَاسِي |
اروع به الظباء وقد اراني | زَمِيلاً للغَزَالِ إلى الكِنَاسِ |
لمسقط حامل الشعرات عني | بحد السيف في اليوم الغماس |
أحَبُّ إليّ مِنْ نَزْعي رِداءً | كسانيه الشباب واي كاس |
واخلق وهو يذكرني التصابي | وَعُودُ النّبعِ يَغمِزُ وَهوَ عاسِ |
وددت بانَّ ما تخبى المواضي | بدال لي بما جنت المواسي |
وبغضني المشيب الى لداتي | وَهَوّنَني البقَاءُ عَلى أُنَاسِي |
خُذُوا بِأزِمّتي فَلَقَدْ أرَاني | قليلاً ما يلين لكم شماسي |
اليس الى الثلاثين انتسابي | وَلمْ أبْلُغْ إلى القُلَلِ الرّوَاسِي |
فمَنْ دَلّ المَشِيبَ عَلى عِذارِي | وما جر الذيول على غراسي |
سابكي للشباب بشاردات | كصاردة السهام عن القياس |
يُعَلِّلُ شَدْوُهَا الطّلْحَ المُعَنّى | اذا سقط العصي من النعاس |
فمن يك ناسياً عهداً فاني | لِعَهْدِكَ يا شَبَابي غَيرُ نَاسِ |
وكنت عليك مع طمعي جزوعا | فكَيفَ يكُونُ وَجدي بعدَ ياسِي |
لضاع بكاء من يبكيك شجواً | ضَيَاعَ الدّمعِ بالطّلَلِ الطّماسِ |
ولو اجدى البكاء على نوار | لاعيي الدمع عين ابي فراس |
فان العيش بعدك غير عيش | وَإنّ النّاسَ بَعْدَكَ غَيرُ نَاسِ |