أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : الشعور بحالة من التوهان وارتباطه بالقلق النفسي وكيفية التغلب على ذلك

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:

فبعد ما التزمت كنت أعاني من وساوس قهرية، ولكن - الحمد لله - بعدما قرأت الرقية الشرعية - الحمد لله - ربي شفاني من الوساوس، ولكن الآن أعاني من حالة توهان، حالة هي أني أكون موجوداً مع الناس وكأني غير موجود.

أفيدوني جزاكم الله خيراً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mahmoud حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنحمد الله تعالى الذي أنعم عليك بنعمة الالتزام، ونسأل الله تعالى أن يثبتنا وإياك وجميع المسلمين على المحجة البيضاء. والحمد لله من خلال هذا الالتزام سوف تُغلق جميع الطرق على الشيطان إن شاء الله ولن يجد إلى نفسك سبيلاً.

عليك أن تستعين بعد الله تعالى بالصحبة الطيبة، حيث إن الرفقة الطيبة تعين الإنسان على أمور الدين والدنيا.

أنا سعيد أن أعرف أنك قد تغلبت على الوسواس القهري، والوسواس القهري يعالج بالتجاهل وبالتحقير وبأن يفعل الإنسان أو يفكر بما هو مضاد عن الفكرة الوسواسية، ولا شك أن الرقية الشرعية ذات عائد علاجي طيب، وها أنت بفضل الله تعالى تثبت لنا ذلك دون أي شك، فالحمد لله تعالى والشكر له سبحانه، نسأل الله أن يديم عليك نعمة العافية.

بالنسبة لحالة التوهان التي ذكرتها هي جزء من القلق النفسي، والوساوس القهرية في الأصل هو نوع من القلق النفسي، فهذا نوع من التشابك ما بين الأعراض، الذي أعنيه هو أن النواة القلقية لازال جزء منها موجوداً.

فيا أخي الكريم تجاهل حتى هذا التوهان كما تجاهلت الوسواس القهري الذي أرق نفسك أكثر من مرة، وعش حياتك طبيعية، وأنا من جانبي أود أن أصف لك أحد الأدوية الجيدة والفعالة التي تعالج مثل هذه الحالة.

الدواء يعرف تجارياً باسم (فافرين Faverin) ويعرف علمياً باسم (فلوفكسمين Fluvoxamine)، وجرعته هي أن تبدأ بخمسين مليجرام ليلاً لمدة أسبوعين، يفضل تناوله بعد الأكل، بعد ذلك ارفع الجرعة إلى مائة مليجرام واستمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم خفضها إلى خمسين مليجرام ليلاً واستمر عليها لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

يتميز الفافرين بأنه دواء سليم ودواء غير إدماني وليس له أي مضار أو أي آثار جانبية، ربما يزيد من النوم قليلاً لديك في الأيام الأولى، ولكن ليس للدرجة التي تسبب لك أي نوع من الصعوبات أو الشعور بالتكاسل والخمول.

أرجو يا أخي الكريم أن تتناول هذا الدواء، وأرجو ألا تستمع لما يثار ويُشاع عن مفاهيم خاطئة وسالبة حول هذه الأدوية، فهي بفضل الله تعالى نافعة وممتازة، ونحن في إسلام ويب نحرص تماماً أن نصف الدواء السليم والفاعل بإذن الله تعالى.

وننصح دائماً أن يمازج الإنسان ما بين العلاجات السلوكية - مثل التي انتهجتها - ويتناول الدواء في نفس الوقت، هذا - إن شاء الله - يؤدي إلى نتائج علاجية رائعة جدّاً، وعليك أيضاً بممارسة الرياضة، عليك بالتفكير الإيجابي، وأن تدير وقتك بصورة جيدة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكر لك التواصل مع إسلام ويب.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
وساوس الطهارة والصلاة، كيف أتخلص منها وأعود لحياتي الطبيعية؟ 1701 الخميس 16-07-2020 03:13 صـ
زوجتي مريضة نفسيًا وترفض الذهاب للطبيب، فماذا أفعل معها؟ 1123 الأربعاء 15-07-2020 04:37 صـ
وساوس الشيطان حول استجابة الدعاء، كيف أحاربها؟ 1574 الخميس 16-07-2020 02:48 صـ
أعاني من الوساوس في الدين 1158 الأحد 05-07-2020 05:27 صـ
هلع ووسوسة من الأمراض، فهل من علاج؟ 2679 الثلاثاء 09-06-2020 06:38 صـ