أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أعاني من مخاوف ووساوس تجاه المرض

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 26 سنة، متزوج -والحمد لله-، أعاني من الوسواس والقلق والخوف من الأمراض، وعندي ضيق تنفس يأتيني كل فترة، فراجعت الأطباء وقالوا لي اختلاجات نفسية لا أكثر.

أصبت بضيق تنفس مثل كل مرة، وهذه المرة أثناء فترة انتشار مرض كورونا، وسمعت أمين الصحة العالمية يقول بأن من يعاني من ضيق التنفس عليه مراجعة المستشفى فوراً، منذ ذلك الحين إلى وقت كتابة هذه الرسالة فأنا محبط وقلق، وسواسي قوي جداً، وأصبت بالدوار والتعب في جسمي، وانتفاخ المعدة والبطن، وفي وسط الظروف ومن شدة خوفي من أي مرض عملت تحليل دم cbc والنتيجة كانت طبيعية تماماً، وفي اليوم التالي فكرت بأن يحدث لي مرض من أمراض الكلى وخصوصا وأنا عندي رائحة في الفم بدأت منذ مدة قصيرة فزاد خوفي وقررت أن أترك التفكير في هكذا أمور، لكن سرعان ما ترجع إلى رأسي أفكار وسواسية!

أجلس في بيتي وأعقم كل ما حولي ولا ألمسه خوفاً من كورونا أو أي مرض، سؤالي هو: هل تحليل صورة الدم كافية لمعرفة إصابتي بأمراض الكلى أو الكبد؟ مع العلم بأن ضغطي طبيعي.

أطلت عليكم، وأتمنى أن تريحوني بالإجابة، وشكراً لكم من القلب.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية.
ما تعاني منه – أخي الكريم – قلق مخاوف وليس أكثر من ذلك، وقلق المخاوف موجود لدى الناس، ويزداد عند الأزمات النفسية، وبما أن الناس الآن مشغولة بالوباء هذا – مرض الكورونا – فيُعتبر الجو والبيئة خصبة جدًّا لأن يوسوس الناس حول الأمراض، وأن يذهبوا إلى الأطباء، هذا نُشاهده الآن كثيرًا.

فيا أيها الفاضل الكريم: هذا قطعًا قلق مخاوف، ذو طابع وسواسي، توكل على الله، أنت سليم، اسأل الله تعالى أن يحفظك، لا تتردد على الأطباء كثيرًا أبدًا، مارس حياة صحية، مارس الرياضة، نام ليلاً مبكّرًا، اجعل غذاءك متوازنًا، صلِّ صلاتك في المسجد بعد أن ينتهي الحجر المنزلي هذا، مارس التمارين الاسترخائية، تواصل اجتماعيًّا.

أخي الكريم: هناك أشياء كثيرة جدًّا يمكن أن تقوم بها لتصرف انتباهك عن هذا القلق المرضي.

وأود أن أنصحك بتناول أدوية مفيدة جدًّا، الدواء الأول يُعرف باسم (دوجماتيل) واسمه العلمي (سلبرايد)، دواء مضاد للقلق والتوتر والأعراض النفسوجسدية، وهو دواء سليم. تتناوله بجرعة خمسين مليجرامًا صباحًا ومساءً لمدة شهرين، ثم خمسين مليجرامًا صباحًا لمدة شهرين أيضًا، ثم تتوقف عن تناوله.

أمَّا الدواء الآخر فيُعرف باسم (فافرين) واسمه العلمي (فلوفكسمين) تبدأ في تناوله بجرعة خمسين مليجرامًا ليلاً بعد الأكل لمدة أسبوعين، ثم تجعلها مائة مليجرام ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفضها إلى خمسين مليجرامًا ليلاً لمدة شهرين، ثم خمسين مليجرامًا يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ واحد، ثم تتوقف عن تناول الدواء، هذا أيضًا دواء سليم وغير إدماني وغير تعودي، وإن شاء الله تعالى هذه الأدوية تفيدك كثيرًا، لكن عليك بالتطبيقات السلوكية التي ذكرتها لك.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أنا منهارة تماما، وأحتاج لدواء نفسي! 951 الأحد 16-08-2020 04:09 صـ
تشوش الأفكار والقلق ما علاجها؟ 824 الأحد 16-08-2020 01:42 صـ
أعاني من القلق ولا أدري ما سببه؟ وكيف يمكن علاجه؟ 681 الأحد 16-08-2020 02:32 صـ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1611 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ
هل ما أعاني منه قولون عصبي أم مرض آخر؟ 9902 الأحد 16-08-2020 01:24 صـ