أرشيف المقالات

لا تحزن - لا تحزن إذا عرفت الإسلام (2)

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
يقول أحدُ العُبَّادِ الكبارِ: ما ظننتُ أنَّ في العالمِ أحداً يعبدُ غير الله.
لكنْ {وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ}، {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ}، {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ}.

وقد أخبرني أحدُ العلماءِ أن سودانيّاً مسلماً قدم من البادية إلى العاصمةِ الخرطومِ في أثناءِ الاستعمارِ الإنكليزيِّ، فرأى رجل مرورٍ بريطانيّاً في وسطِ المدينةِ، فسأل هذا المسلمُ: منْ هذا؟ قالوا: كافرٌ.
قال: كافرٌ بماذا؟ قالوا: باللهِ.
قال: وهلْ أحدٌ يكفرُ بالله؟! فأمسك على بطنِهِ ثمَّ تقيَّأ ممَّا سمع ورأى، ثم عاد إلى الباديةِ.
{فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ}.!

يقولُ الأصمعيُّ: سمع أعرابيٌّ يقرأُ: {فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ}، قال الأعرابيَّ: سبحان اللهِ، ومن أحوج العظيم حتى يقسم؟!
إنه حسنُ الظنِّ والتطلُّعُ إلى كرمِ المولى وإحسانِه ولطفه ورحمته.

وقد صحَّ في الحديثِ أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «يضحك ربُّنا».
فقال أعرابيٌّ: لانعدامُ منْ ربٍّ يضحكُ خيراً.

{​وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا}، {إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ}، {أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ}.


شارك الخبر

ساهم - قرآن ١