أرشيف المقالات

شرح قاعدة: الفرض أفضل من النفل

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
شرح قاعدة: الفرض أفضل من النفل [1]

معنى القاعدة:
أن أداءَ الفرض أَولى من أداء النفل.
 
الفرض: ما ثبت بدليلٍ قطعي الثبوت، وقطعي الدلالة؛ حيث لا شبهة فيه، يكفُر جاحدُه، ويعذَّب تاركه.
 
النفل: ما يفعَل العباد مما لم يجب؛ فهو اسمٌ لِما شرع زيادةً على الفرائض والواجبات.
 
دليلها:
قوله صلى الله عليه وسلم فيما يحكيه عن ربه تبارك وتعالى: ((وما تقرَّبَ إليَّ عبدي بشيءٍ أحبَّ إليَّ مما افترضتُ عليه))[2].
 
إن ثواب الفرض يزيد على ثواب المندوبات بسبعين درجة تمسكًا بما في حديث فضل شهر رمضان: من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فريضة فيه كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه.
 
قال إمام الحرمين: قال الأئمة: خص الله نبيه صلى الله عليه وسلم بإيجاب أشياءَ؛ لتعظيم ثوابه.
 
 

وهذه القاعدة متفق عليها بين المذاهب.
 

وقد استثني منها بعض الفروع:
1- إبراء المعسر أفضل من إنظاره، وإنظاره واجب، وإبراؤه مستحب.
2- ابتداء السلام سنَّة، والرد واجب، ولكن الابتداء أفضل.
3- الوضوء قبل الوقت سنة، وهو أفضل، ويجب إذا ضاق الوقت.
 
قال السيوطي:






الفرض أفضلُ من تطوُّع عابدٍ
حتى ولو قد جاء منه بأكثرِ


إلا التطهرَ قبل وقتٍ وابتدا
ء للسلام، كذاك إبرا معسرِ[3]









[1] ابن النجيم: 157.


[2] البخاري: رقم الحديث: 6136.


[3] الأشباه: 147.

شارك الخبر

ساهم - قرآن ٣