أرشيف المقالات

وإنك لعلى خلق عظيم (2)

مدة قراءة المادة : 11 دقائق .
بسم الله الرحمن الرحيم
 
• عن عروة عن أبيه - رضي الله عنه - قال: قالت عائشةُ: "يا بن أختي، كان رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - لا يفضِّلُ بعضَنا على بعضٍ في القسمِ من مكثِه عندنا، وكان قلَّ يومٌ إلا وهو يطوفُ علينا جميعًا، فيدنو من كلِّ امرأةٍ من غير مسيس، حتى يبلغَ إلى التي هو يومها، فيبيتُ عندها، ولقد قالت سَوْدةُ بنت زمعة - رضي الله عنها - حين أسنَّتْ وفَرِقَتْ أنْ يفارقَها رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: يا رسول الله، يومي لعائشة، فقبل ذلك رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - منها، قالت: نقولُ في ذلك: أنزل الله - تعالى - وفي أشباهِها أُراه قال: ﴿ وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا ﴾ [النساء : 128]"؛ أبو داود، كتاب النكاح برقم (1823).
 
• عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "كان رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إذا أرادَ سفرًا أقرعَ بين نسائِه، فأيتهنَّ خرج سهمُها، خرجَ بها معه، وكان يقسمُ لكلِّ امرأةٍ منهنَّ يومَها وليلتها، غير أنَّ سودةَ بنت زمعة وهبتْ يومَها وليلتها لعائشة زوجِ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - تبتغي بذلك رضا رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم"؛ البخاري، كتاب الهبة برقم (2404).
 
• عن صفية بنت حيي - رضي الله عنها - قالت: "كان رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - معتكفًا، فأتيتُه أزوره ليلاً، فحدثتُه ثم قمتُ فانقلبتُ، فقام معي ليقلبني - يصحبني إلى منزلي - وكان مسكنُها في دارِ أسامةَ بنِ زيد - فمرَّ رجلان من الأنصارِ، فلمَّا رأَيَا النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أسرعا، فقال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((على رِسْلكما، إنها صفيةُ بنت حيي))، فقالا: سبحان الله يا رسول الله! قال: ((إنَّ الشيطانَ يجري من الإنسانِ مجرى الدَّم، وإني خشِيتُ أن يقذفَ في قلوبكما سوءًا - أو قال: شيئًا))"؛ البخاري، كتاب بدء الخلق برقم (3039).
 
• عن عائشةَ - رضي الله عنها - قالت: "ما غِرتُ على امرأةٍ ما غرت على خديجة، ولقد هلكتْ قبل أن يتزوَّجَني بثلاثِ سنين؛ لما كنت أسمعُه يذكرُها، ولقد أمره ربُّه أن يبشرَها ببيتٍ في الجنة من قصب، وإن كان رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ليذبح الشاةَ ثم يهدي في خُلَّتِها منها"؛ البخاري، كتاب الأدب برقم (5545).
 
• عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "ما غرتُ على نساء النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - إلا على خديجة، وإنِّي لم أدركْها، وكان رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إذا ذبحَ الشَّاةَ، فيقول: ((أرسلوا بها إلى أصدقاءِ خديجة))، قالت: فأغضبتُه يومًا، فقلت: خديجة! فقال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إني قد رُزِقتُ حبَّها))"؛ مسلم، كتاب فضائل الصحابة برقم (4464).
 
• عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنه أُذِّن بالصلاةِ في ليلة ذات برد وريح، فقال: "ألا صلُّوا في الرِّحالِ، ثم قال: كان رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يأمرُ المؤذنَ، إذا كانت ليلة باردة ذات مطر، يقول: ((ألا صلوا في الرِّحال - البيوت))"؛ مسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها برقم (1125).
 
• عن عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: "كان رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يلبس خاتمًا من ذهب، فنبذه، فقال: ((لا ألبسُه أبدًا))، فنبذ النَّاسُ خواتيمَهم"؛ البخاري، كتاب اللباس برقم (5418).
 
• عن أنس - رضي الله عنه - قال: "كان النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - إذا أراد الحاجةَ، لم يرفعْ ثوبَه حتى يدنو من الأرض"؛ الترمذي، كتاب الطهارة برقم (14).
 
• عن أنس - رضي الله عنه - قال: "كان رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إذا غزا قومًا، لم يغر حتى يصبحَ، فإنْ سمع أذانًا أمسك، وإن لم يسمع أذانًا أغَار"؛ البخاري، كتاب الجهاد والسير برقم (2725).
 
• عن أبي موسى - رضي الله عنه - قال كان رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إذا بعث أحدًا من أصحابِه في بعض أمره قال: ((بشِّروا ولا تنفِّروا، ويسِّروا ولا تعسروا))؛ مسلم، كتاب الجهاد والسير برقم (3262).
- عن أنس - رضي الله عنه - قال: "خدمت النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - عشرَ سنين، فما قال لي: أفٍّ قط، وما قال لشيء صنعتُه: لِمَ صنعتَه؟ ولا لشيء تركتُه: لِمَ تركتَه؟ وكان رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - من أحسنِ النَّاس خلقًا، ولا مسستُ خزًّا قط ولا حريرًا ولا شيئًا كان ألينَ من كفِّ رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ولا شممتُ مسكًا قط ولا عطرًا كان أطيبَ من عَرَقِ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم"؛ الترمذي، كتاب البر والصلة برقم (1938).
 
• عن أنس - رضي الله عنه -: كان رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - من أحسنِ النَّاس خلقًا، فأرسلني يومًا لحاجة، فقلتُ: والله لا أذهبُ، وفي نفسي أن أذهبَ لما أمرني به نبيُّ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فخرجتُ حتى أمر على صبيانٍ وهم يلعبون في السُّوق، فإذا رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قد قبضَ بقفاي من ورائي، قال: فنظرتُ إليه وهو يضحك، فقال: ((يا أُنيس، أذهبتَ حيث أمرتُك؟))، قال: قلتُ: نعم، أنا أذهبُ يا رسول الله، قال أنس: والله لقد خدمتُه تسع سنين، ما علمتُه قال لشيء صنعتُه: لِمَ فعلتَ كذا وكذا؟ أو لشيءٍ تركتُه: هلاَّ فعلتَ كذا وكذا"؛ مسلم، كتاب الفضائل برقم (4272).
 
• عن أبي مالك الأشجعي عن أبيه - رضي الله عنه - قال: كان رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يعلِّمُ من أسلم، يقول: ((اللهمَّ اغفرْ لي وارحمني واهدني وارزقني)) ؛ مسلم، كتاب الذِّكر والدعاء والتوبة والاستغفار برقم (4863).
 
• عن الهياج بن عمران، أنَّ عمران أبقَ له غلامٌ، فجعل لله عليه لئن قدر عليه ليقطعنَّ يدَه، فأرسلني لأسألَ له، فأتيتُ سمرة بن جندب - رضي الله عنه - فسألتُه، فقال: "كان نبي الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يحثُّنا على الصدقة، وينهانا عن المُثْلة"، فأتيتُ عمران بن حصين - رضي الله عنه - فسألته، فقال: "كان رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يحثنا على الصدقة، وينهانا عن المثلة"؛ أبو داود، كتاب الجهاد برقم (2293).
 
• عن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال: كان رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إذا رُفعت المائدة، قال: ((الحمدُ لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، غير مكْفيٍّ - مردود - ولا مُوَدَّع - متروك - ولا مستغنًى عنه ربنا))؛ أبو داود، كتاب الأطعمة برقم (3351).
 
• عن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - قال: كان النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - يعلِّمُنا هؤلاء الكلمات، كما تُعلَّمُ الكتابةُ: ((اللهمَّ إني أعوذُ بك من البُخل، وأعوذ بك من الْجُبن، وأعوذُ بك من أن نردَّ إلى أرذل العمر، وأعوذُ بك من فتنةِ الدنيا وعذاب القبر)) ؛ البخاري، كتاب الدعوات برقم (591).
 
• عن أنس - رضي الله عنه - أنَّ امرأةً جاءت إلى النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقالت له: إنَّ لي إليك حاجة، فقال: ((اجلسي في أيِّ طريقِ المدينة شئتِ، أجلسْ إليك))؛ (صحيح) مختصر الشمائلِ الترمذي؛ الألباني برقم (285).
 
• عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "لم يكن رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فاحشًا، ولا متفحشًا، ولا صخَّابًا - شديد الصوت - في الأسواقِ، ولا يجزي بالسَّيئة، ولكن يعفو ويصفح"؛ (صحيح) مختصر الشمائل الترمذي؛ الألباني برقم (298).
 
• عن عائشةَ - رضي الله عنها - قالت: "ما رأيتُ رسولَ الله منتصرًا من مظلمةٍ ظُلمها قط، ما لم يُنتهك من محارم الله شيء، فإذا انتُهِك من محارمِ الله شيء، كان من أشدِّهم في ذلك غضبًا، وما خُيِّر بين أمرين إلا اختار أيسرَهما، ما لم يكن مأثمًا"؛ (صحيح) مختصر الشمائل الترمذي؛ الألباني برقم (300).

شارك الخبر

فهرس موضوعات القرآن