أرشيف المقالات

شرح حديث: لا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها بغائط أو بول

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
شرح حديث: لا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها بغائط أو بول


من حديث أبي أيوب رضي الله عنه: ((لا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها بغائط أو بول، ولكن شرِّقوا أو غرِّبوا)).
 
المفردات:
(أبو أيوب) خالد بن زيد بن كليب الأنصاري رضي الله عنه، مات غازيًا سنة خمسين بالروم.
((شرِّقوا))؛ أي: اتَّجِهوا إلى جهة الشرق.
((غرِّبوا))؛ أي: اتَّجِهوا إلى جهة الغرب.
 
البحث:
هذا الحديث مرفوعٌ، ونصه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أتيتُم الغائطَ، فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها، ولكن شرِّقوا أو غرِّبوا))، والأمر بالتشريق أو التغريب محمولٌ على مكانٍ يكون فيه التشريق والتغريب مخالفًا لاستقبال القبلة واستدبارها؛ كالمدينة وما في معناها من البلاد، أما البلاد التي تكون القِبلة فيها إلى المشرق أو المغرب، فإنه يحرم التشريق والتغريب فيها، وإنما يتجه الإنسانُ إلى الجهة التي لا يستقبل فيها الكعبة ولا يستدبرها، وهي حينئذٍ الشمال أو الجنوب.
 
وقد رُوِي في نهاية حديث أبي أيوب هذا زيادة مِن كلام أبي أيوب وهي قوله: فقدِمنا الشام فوجدنا مراحيض قد بُنيت نحو الكعبة، فكنا ننحرف ونستغفر الله تعالى، ولعل أبا أيوب كان يظن أن النهي عن استقبال القبلة واستدبارها عامٌّ في البناء والفضاء، وقد علمتَ ما فيه.
 
ما يفيده الحديث:
1- النهي عن استقبال القبلة أو استدبارها بالغائط والبول على ما تقدم.
2- جواز استقبال الشمس أو القمر عند الغائط أو البول.

شارك الخبر

مشكاة أسفل ٢