أرجوزة في مدح موطأ الإمام مالك ونظم كتب الموطأ للشيخ أحمد الدشطوطي
مدة
قراءة المادة :
5 دقائق
.
سلسلة إتحاف الأماجد بنفائس المنظومات والأراجيز والقصائد أرجوزة في مدح موطأ الإمام مالك ونظم كُتب الموطأ
للشيخ أحمد الدشطوطي
(تنشر لأول مرة - ولله الحمد - عن نسخة نادرة)
1- الحمدُ لله الذي مَنَّ بِمَا
شاء مِنَ العلمِ وأسْدَى نِعَما
2- أعظمُها: الإنعامُ بالإسلامِ
ونسألُ الإحسانَ في الختامِ
3- ثم الصلاةُ والسلامُ سرمدا
على الذي أظهرَ أنوارَ الهُدى
4- فنوَّرتْ سُنَّتُه الغَرَّاءُ
وأشرقتْ أنوارها الأرجاءُ
5- وكان مِنها: (الجامع الموطا)
لنظْمِ جوهرِ العلومِ سِمْطَا
6- يضيءُ نوره على طول الزمنْ
جمْع الإمام مالكٍ نجم السُّنَنْ
7- وعَنَّ[1] لي: نظمَ الذي قد اشتملْ
عليه من تراجمٍ بها اكتملْ
8- لِيَسْهلَ الكشْف لدى المراجعهْ
لطالبٍ للاحتياجِ راجَعهْ
9- أبغيْ به: دعوةَ عبدٍ تُجْدِي
نفْعا ورُحْما إذْ أويتُ لَحديْ
10- وربُّنا المسئولُ في القَبولِ
في الكُثْر في الأعمالِ والقليلِ
11- وخُذْ -هُدِيتَ- نظمها مُسْترشدا
برَجَزٍ يُشْبه دُرًّا نُضِّدا
12- أولها: باب وقوتٍ للصلاهْ
ثم كتابٌ لطهارةٍ تَلاهْ
13- ثُمَّ كتابٌ للجنائزِ أتَى
ثم كتابٌ للزكاةِ أُثْبِتَا
14- ثم الصيامُ ثم الاعتكافُ
والحجُّ والجهادُ لا خِلافُ
15- والنذْرُ والأَيمانُ خذ يا ناجحُ
ثم الضحايا بعده الذبائحُ
16- ثم كتابُ الصيدِ والعقيقهْ
ثم الفرائضُِ استفدْ تحقيقهْ
17- ثم النكاحُ بعدَه الطلاقُ
ثم الرضاعُ حُكْمُه ارتفاقُ
18- ثم كتابٌ للبيوع وافَى
ثم القِراضُ لا تَرُمْ خِلافَا
19- ثم كتابُ العتقِ والوَلاءِ
ثم مُكاتبٌ على الوِلَاءِ[2]
20- ثم كتابٌ للمدَبَّرِ الرقيقْ
ثم كتابٌ للحدودِ يا رفيقْ
21- وبعده جاءَ كتابُ الأشربهْ
ثم كتابٌ للعُقولِ أَعْقَبَهْ
22- ثم كتابٌ للقسامةِ القسَامْ
ثم كتابُ الجامعِ اسْتوفى الختامْ
23- قد تمَّ بالجامعِ ضبْطُ (الجامعِ
مُوَطَّإ النجْمِ المُضيء الساطعِ)
24- فأشْرِقِ اللهمَّ ذا المراحِمِ
على الفقيرِ ناظمِ التراجمِ
25- فَيْضةَ نُورٍ مِن فُيُوضاتِ المِنَنْ
يُهْدَى بنورِها إلى أهْدى سَننْ
26- ثم صلاةٌ وسلامٌ سرْمدي
على النبيِّ المصطفى محمدِ
27- وآلِه وصحبِه الأطهارِ
على ممرِّ الليل والنهارِ
صورة المخطوط
فهرس كتب الموطأ رواية يحيى بن يحيى الليثي
♦♦ ♦♦ ♦♦
فائدة تتعلق بنسبة الناظم-رحمه الله-:
قال العلامة السخاوي في الضوء اللامع في ترجمة الشيخ العارف عبد القادر الطشطوطي[3]:
الطشطوطي بطاءات مهملات وشين مُعْجمَة كَمَا على الْأَلْسِنَة, وَرُبمَا جعلت الشين جيما, وَلَكِن صَوَابه: الدشطوخي بدال مُهْملَة مَكْسُورَة وَبعد الشين الْمُعْجَمَة طاء مُهْملَة وَبعد الْوَاو خاء مُعْجمَة, وَهِي قَرْيَة من كورة البهنساوية بالصعيد.
وفيه[4]:
(الدِّشطوخي): بِكَسْر أَوله ثمَّ شين مُعْجمَة وطاء مُهْملَة مَفْتُوحَة بعْدهَا وَاو ثمَّ خاء مُعْجمَة من أَعمال الجيزية, والعامة يَقُولُونَ: الطشطوطي بِثَلَاث طاءات مهملات...
وفيه أيضا[5]:
(الطشطوشي) بطاءات مهملات بعد الأولى شين مُعْجمَة صَوَابه: الدشطوخي.
وفي الكواكب السائرة للغزي[6]:
المشطوطي كذا ضبطه العلائي، وضبطه السخاوي في الضوء اللامع - بطاءات مهملة وشين معجمة - كما هو جار على الألسنة قال: وربما جعلت الشين جيماً، ولكن صوابه: الدشطوخي - بدال مهملة مكسورة وشين معجمة ساكنة وبعدها طاء مهملة مفتوحة وبعد الواو خاء معجمة - نسبة إلى دشطوخ، وهي قرية من قرى الصعيد.
[1] أي: ظهر, ومنه عنان السماء: ما ظهر لك منها.
[2] أي: على التَّبَع, وليَه: تبِعه
[3] الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (4/ 300)
[4] (11/ 201).
[5] (11/ 212).
[6] الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة (1/ 247).