أرشيف المقالات

الطعن في النقلة طعن في المنقول

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
الطعن في النقلة طعن في المنقول
 
قال أبو زرعة رحمه الله تعالى: "إذا رأيت الرجل ينتقص أحدًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاعلم أنه زنديق، وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق، والقرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا؛ ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أَولى، وهم زنادقة"[1].
 
وقال مالك بن أنس رحمه الله تعالى: "إنما هؤلاء أقوام أرادوا القدح في النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يمكنهم ذلك، فقدحوا في أصحابه؛ حتى يقال: رجل سوء، ولو كان رجلًا صالحًا لكان أصحابه صالحين"[2].
 
وقال أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى: "إذا رأيت رجلًا يذكر أحدًا من الصحابة بسوء، فاتَّهِمه على الإسلام"[3].
 
وقال أبو نعيم رحمه الله تعالى: "فلا يتتبع هفوات أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزللهم، ويحفَظ عليهم ما يكون منهم في حال الغضب والموجدة - إلا مفتون القلب في دينه"[4].
 
وقال أيضًا: "لا يبسط لسانه فيهم إلا مِن سوء طَويته في النبي صلى الله عليه وسلم، وصحابته، والإسلام، والمسلمين"[5].

[1] "الكفاية" للخطيب البغدادي (ص: 97).

[2] "الصارم المسلول" لابن تيمية (ص: 580).

[3] "البداية والنهاية" لابن كثير (8 /142)، وانظر: "المسائل والرسائل المروية عن أحمد في العقيدة" للأحمدي (2/ 363، 364).

[4] "تثبيت الإمامة وترتيب الخلافة" لأبي نعيم (ص: 344).

[5] "تثبيت الإمامة وترتيب الخلافة" لأبي نعيم (ص: 376).

شارك الخبر

ساهم - قرآن ٣