من القواعد المساعدة لحفظ القرآن الكريم .. احمل مصحفا صغيرا في جيبك
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
من القواعد المساعِدة لحفظ القرآن الكريماحمل مصحفًا صغيرًا في جيبِك
حملُ مصحفٍ في الجيب يساعدُ كثيرًا على إتمام الحفظ، وأنا أعلم حفَّاظًا حفظوا أكثر من ثمانين بالمائة من القرآن من مصحفهم الصغير في أماكن متفرِّقة، وأوقات متعدِّدة، ولم يكن الجلوس خصِّيصى للحفظ هو الأصل عندهم؛ ذلك لأن الإنسان بصفةٍ عامة يرتبطُ طوال اليوم بأكثر من ميعاد، وينتقل بين هذا الميعاد وذاك الميعاد، وقد يجد أوقاتًا قصيرة - ولكنها كثيرة - يستطيع أن يستغلَّها في الحفظ، ولكنه قد لا يجد مصحفًا يحفظ منه، وهنا يبرز دور مصحف الجيب.
فعلى سبيل المثال: إذا كنتَ تنتقل بالمواصلات العامَّة من مكان إلى مكان، فهذه ربع ساعة، أو نصف ساعة، وأحيانًا ساعة يوميًّا، تستطيع أن تستغلَّها في حفظ القرآن الكريم.
وعلى سبيل المثال أيضًا: تستطيع أن تراجع ما تحفظ وأنت تسير في الشارع، فتقوم بتسميع ما حَفِظته في الأسبوع الماضي والذي قبله، تقرأ مرة والثانية والثالثة، فهذا يثبِّت الحفظ، ويعظم الأجر، فإن وقفت عند آية، أخرجت مصحفَك، وراجعت أول الآية، ثم أكملت التسميع، وكذلك إذا كنت منتظرًا في مكان ما؛ في مكتب، في طابور، في فترة راحة بين المحاضرات في الجامعة أو المدرسة، في الفترة بين الأذان والإقامة في المسجد، استغلَّ كل هذه الفترات في حفظ ولو آية واحدة، وآية مع آية تمثل ربعًا، والربع مع الربع يمثل القرآن كاملاً - إن شاء الله.