أرشيف المقالات

تفسير سورة هود للناشئين (الآيات 98 - 123)

مدة قراءة المادة : 8 دقائق .
تفسير سورة هود للناشئين
( الآيات 98 - 123 )
 
معاني مفردات الآيات الكريمة من (98) إلى (108) من سورة «هود»:
﴿ يقدم قومه ﴾: يتقدمهم.
﴿ فأوردهم النار ﴾: فأدخلهم فيها بكفره وكفرهم.
﴿ الورد المورود: ﴾ المدخل المدخول فيه وهو النار.
﴿ الرفد المرفود ﴾: العطاء المعطى لهم وهو اللعنة.
﴿ حصيد ﴾: لا أثر له كالزرع المحصود.
﴿ غير تتبيب ﴾: غير تخسير وإهلاك.
﴿ لآية ﴾: لعبرة.
﴿ مشهود ﴾: يشهده جميع الخلائق.
﴿ لأجلٍ معدود ﴾: لوقت معلوم عند الله.
﴿ مادامت السموات والأرض ﴾: مدة دوامهما في الدنيا (والمعنى خالدين فيها أبدًا).
﴿ غير مجذوذ ﴾: غير مقطوع عنهم.
 

مضمون الآيات الكريمة من (98) إلى (108) من سورة «هود»:

1 - تواصل الآيات الحديث عن فرعون، فتبيَّن أنه سيتقدم يوم القيامة قومه وهم من خلفه يتبعونه إلى النار كما كانوا يتبعونه في الدنيا.
 
2 - ثم تعلِّق الآيات على تلك القصص التي قصَّها الله سبحانه وتعالى على محمد صلى الله عليه وسلم موضحة أن من هذه القرى ما هلك أهلها وبقيت آثارها، ومنها ما هلكت بأهلها فلم يبق لها أثر كالزرع المحصود بالمناجل، ذلك عدل الله سبحانه وتعالى فلم يظلمهم، وإنما ظلموا أنفسهم بالشرك.
 
3 - وهكذا يكون أخذ الله سبحانه وتعالى لأي قرية ظالمة، وفي ذلك المذكور من القصص عبرة وعظة لمن خاف عذاب الآخرة الذي أجله الله لوقت معلوم عنده، فإذا جاء ذلك اليوم لا تتكلم نفس إلا بإذن الله، فمن الخلق الشقي ومنهم السعيد، فأما الأشقياء ففي النار خالدين فيها أبدًا، وأما السعداء ففي الجنَّة خالدين فيها أبدًا.
 
دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (98) إلى (108) من سورة «هود»:
1 - الله سبحانه وتعالى لا يظلم أحدًا من عباده، ولكن الناس يظلمون أنفسهم بتكذيبهم الرسل، وكفرهم بربهم، وارتكابهم الذنوب والمعاصي.
 
2 - الله سبحانه وتعالى يمهل الظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته.
 
3 - إهلاك الكافرين وإنجاء المؤمنين من سنن الله الكونية التي لا تتخلف.
 
4 - في يوم القيامة لا يتكلم أحد، ولا يشفع أحد لأحد إلا بإذن الله عز وجل.

 
معاني مفردات الآيات الكريمة من (109) إلى (117) من سورة «هود»:
﴿ فلا تك في مرية ﴾: فلا تكن يا محمد في شك.
﴿ نصيبهم ﴾: حظهم من العذاب.
﴿ مريب ﴾: موقع في الشك وقلق النفس.
﴿ لا تطغوا ﴾: لا تجاوزوا حدود الله.
﴿ لا تركنوا ﴾: لا تمل قلوبكم بالمحبة (لا تحبوا).
﴿ زلفًا من الليل ﴾: ساعات منه قريبة من النهار.
﴿ ذكرى للذاكرين ﴾: عظة للمتعظين.
﴿ القرون ﴾: الأمم.
﴿ أولو بقية ﴾: أصحاب فضل وخير.
﴿ ما أترفوا فيه ﴾: ما أنعموا فيه من الخصب والسعة.
 

مضمون الآيات الكريمة من (109) إلى (117) من سورة «هود»:

1 - تسلِّي الآيات النبي صلى الله عليه وسلم فتعده بالانتقام من الكافرين والمكذبين، موضحة أن حالهم من الشرك مثل حال آبائهم الأولين، فسينزل بهم من العذاب مثل ما نزل بالسابقين.
 
2 - ثم تُسلِّيه مرة أخرى بذكر إنزال التوراة على موسى، وإيمان بعض قومه به، وكفر البعض، ولولا وعد الله بأنه لا يعاجلهم بالعذاب لقضى بينهم بالعذاب.
 
3 - ثم تأمر الرسول صلى الله عليه وسلم وكل من تاب أن يستقيم كما أمر الله، وتحذِّرهم من الخروج عن حدودا لله.
 
4 - ثم تحذِّر الآيات من الميل القلبي إلى القادة الكبراء في ظلمهم، وفيما يدعون إليه من الكفر والضلال.
 
5 - ثم تأمر بإقام الصلاة، موضحة أن الحسنات تذهب السيئات وتكفرها، كما تأمر بالصبر على الطاعات والصبر عن المعاصي، والصبر على الأذى والمكاره، فإن الله لا يضيع أجر المحسنين.
 
6 - ثم تحضّ على فعل الخير والنهي عن الفساد في الأرض وعن الكفر والمعاصي.
 
دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (109) إلى (117) من سورة «هود»:
1 - إذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد أُمر بالاستقامة على أمر الله وهو أفضل من استقام على الدين، فإن جميع الخلق أولى بهذا الأمر؛ لذلك ورد في الحديث الجامع: «قُلْ آمَنْتُ بِاللهِ ثُمَّ اسْتَقِمْ».
 
2 - من ركن إلى ظالم ومال قلبه إليه استحقَّ العذاب وكان شريكًا للظالم في ظلمه، وسلَّط الله هذا الظالم عليه.
 
3 - أهمية المحافظة على الصلوات في أوقاتها تامة كاملة في خشوع، وأن الطاعات يمحو الله بها السيئات.

 
معاني مفردات الآيات الكريمة من (118) إلى (123) من سورة «هود»:
﴿ أمة واحدة ﴾: أهل دين واحد.
﴿ تمت ﴾: وجبت وثبتت.
﴿ نثبت به فؤادك ﴾: نطمئن به قلبك.
﴿ مكانتكم ﴾: حالتكم أو غاية تمكنكم من أمركم.
﴿ غيب السموات والأرض ﴾: علم ما غاب فيهما.
 

مضمون الآيات الكريمة من (118) إلى (123) من سورة «هود»:

1 - تبيِّن الآيات أن الله سبحانه وتعالى لو أراد لجعل الناس كلهم على دين واحد، لكنهم اختلفوا إلا من رحمه الله، وثبتت كلمة الله بأن يملأ جهنم من الجن والناس أجمعين.
 
2 - ثم تبيِّن أن كل خبر يقصه الله من أخبار الرسل يثبت به قلب النبي صلى الله عليه وسلم.
 
3 - ثم تختم السورة بتهديد الكافرين، ثم توجه الأمر للنبي صلى الله عليه وسلم بأن يعبد الله وحده، وأن يفوِّض الأمر إليه.
 
دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (118) إلى (123) من سورة «هود»:
1 - الخلاف بين الناس في عقائدهم وعاداتهم وميولهم قانون اجتماعي طبع الله الخلق عليه؛ ليجري كل منهم على طريقته، فيصل من ناحيتها أبعد الغايات، فيصل العالم شيئًا فشيئًا إلى كماله المنتظر بالجمع بين هذه المحصولات المادية والمعنوية المتباينة، وهذا من المعجزات العلمية لهذا القرآن تضاف إلى الكثير مما عرف منها.

شارك الخبر

ساهم - قرآن ٢