طرق رواية حفص عن عاصم من الطيبة
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
طرق رواية حفص عن عاصم من الطيبةلأن رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية هي المشهورة في معظم العالم الإسلامي في وقتنا الحاضر، ولشهرة هذا الطريق فإن كثيرًا من طلبة العلم لا يعرفون غيره من الطرق لرواية حفص، وقد ذكرت أن الشاطبي - رحمه الله - قد اختار في منظومته "حرز الأماني ووجه التهاني" طريقًا واحدًا لرواية حفص بن سليمان، بينما اختار غيره من العلماء طرقًا أخرى، وبيَّنت أن ابن الجزري - رحمه الله - جمع في كتابه: "النشر في القراءات العشر" ثمانية وخمسين كتابًا من كتب القراءات.
وقد اختار ابن الجزري لحفص طريقين رئيسين؛ الأول: طريق عبيد بن الصباح، وأخذ عنه أحمد بن سهل الأُشناني، وعن الأُشناني طريقان: علي بن محمد الهاشمي، وتفرع عنه عشرة طرق، وأبو طاهر عبدالواحد بن عمر، وعنه أربعة عشر طريقًا، والثاني: طريق عمرو بن الصباح، وعنه طريقان: أبو جعفر أحمد بن محمد بن حميد الفافي، الملقب بالفيل، وعنه أربعة عشر طريقًا، وزرعان أبو الحسن أحمد بن عيسى الدقاق البغدادي، وعنه أربعة عشر طريقًا، قال في النشر: "فهذه تتمة اثنتين وخمسين طريقًا لحفص".
قلت: إذًا تبقى خمسة طرق مع طريق الشاطبية لتكتمل الثمانية والخمسون طريقًا، وهذه الطرق الخمسة ذكرها شيخنا الضباع - رحمه الله - في صريح النص، وهي:
• طريق روضة المالكي وروضة ابن المعدل من طريق الفيل، على ما حرره الإزميري زيادة على ما في النشر.
• طريق الحمامي من روضة المالكي وروضة ابن المعدل من طريق زرعان، على ما حرره الإزميري زيادة على ما في النشر.
• كما ذكر الضباع - رحمه الله - طريق الجامع عن الفيل، وليست من طرق النشر، فهذه خمسة طرق زيادة على ما في النشر.