تعريف الكذب وأنواعه والأسماء الدالة عليه
مدة
قراءة المادة :
3 دقائق
.
تعريف الكذب وأنواعه والأسماء الدالة عليهتعريف الكذب:
الكذب: هو الإخبار عن الشيء على خلاف ما هو، عمدًا كان أو سهوًا.
• يقول الإمام النووي رحمه الله كما في كتابه "الأذكار" (ص326):
"واعلم أن مذهب أهل السُّنَّة أن الكذب: هو الإخبار عن الشيء بخلاف ما هو، تعمَّدت ذلك أم جهلته، لكن لا يأثم في الجهل، وإنما يأثم في العمد".
اهـ
• ويقول الحافظ ابن حجر رحمه الله كما في "فتح الباري" (6/242):
"والكذب هو الإخبار بالشيء على خلاف ما هو عليه، سواء كان عمدًا أم خطأً".
اهـ
الكذب قد يكون بالأفعال:
يقول الشيخ الميداني رحمه الله: "وكما يكون الكذب في الأقوال، فيكون أيضًا في الأفعال، فقد يفعل الإنسان فعلاً يُوهمُ به حدوث شيء لم يحدث، أو يعبر به عن وجود شيء غير موجود، وذلك على سبيل المخادعة بالفعل، مثلما تكون المخادعة بالقول، وربما يكون الكذب في الأفعال أشد خطرًا وأقوى تأثيرًا من الكذب في الأقوال، ومن أمثلة ذلك ما حكاه الله لنا من أقوال وأفعال إخوة يوسف عليه السلام؛ إذ جاؤوا أباهم عشاء يبكون، وقالوا كذبًا: ﴿ يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ ﴾ [يوسف: 17]، وجاؤوا على قميص يوسف بدم كذب، فجمعوا بين كذب القول وكذب الفعل".
اهـ بتصرف؛ (الأخلاق الإسلامية وأسسها: 1/529).
أنواع الكذب والأسماء الدالة عليه:
• قال الرَّاغبُ رحمه الله: "الكذب إما أن يكون اختراعًا لقصةٍ لا أصل لها، أو زيادةً في القصة أو نقصانًا يغيران المعنى، أو تحريفًا بتغيير عبارة، فما كان اختراعًا يقال له: الافتراء والاختلاق، وما كان من زيادة أو نقصان يقال له: مَيْنٌ، وكل مَن أورد كذبًا في غيره، فهو إما أن يقوله في حضرة المقول فيه، أو في غيبته، فإن كان اختراعًا في حضرة المقول فيه فهو بهتان، وإن كان في غيبته فهو كذبٌ، وإذا نقل كلامًا قد نُقِل إليه دون تثبُّت فهو إفكٌ".
اهـ