علم طفلك التواضع وعدم الكبر
مدة
قراءة المادة :
4 دقائق
.
علم طفلك التواضع وعدم الكبرقال تعالى: ﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴾ {الفرقان: 63}.
قال تعالى: ﴿ وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾ {لقمان: 18}.
عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًّا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله))[1].
تواضعه صلى الله عليه وسلم عن أنس بن مالك قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعود المريض، ويشهد الجنائز، ويركب الحمار، ويجيب دعوة العبد، وكان يوم بني قريظة على حمار مخطوم بحبل من ليف، وعليه أكاف من ليف)).
وقال: ((لم يكن شخص أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم))، قال: ((وكانوا إذا رأوه لم يقوموا، لما يعلمون من كراهته لذلك))[2].
عن عائشة قالت كان وسادة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي يتكئ عليها من آدم حشوها ليف[3].
عن أنس بن مالك قال: "إن كانت الأمة من إماء أهل المدينة لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتنطلق به حيث شاءت"[4].
قال علماء السِّيَر: وكان أبو بكر يحلب للحي أغنامهم، فلما بُويع، قالت جارية من الحي: الآن لا يحلب لنا منائح دارنا، فسمعها، فقال: بلى لأحلبنَّها، كما إني لأرجو ألا يغيرني ما دخلت فيه عن خلق كنت فيه، فكان يحلب لهم"[5].
عن الحسن قال: خطب عمر الناس وهو خليفة، وعليه إزار فيه اثنتا عشرة رقعة، وعن أنس قال: كان بين كتفي عمر ثلاث رقاع.
جاء وفد العراق لمقابلة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، يقودهم الأحنف بن قيس، وهو سيد من سادات العراق، فحينما وصلوا وجدوا سيدنا عمر يغسل الإبل بنفسه، ويقول: يا أحنف، تعال أعِنْ أمير المؤمنين على إبل الصدقة، فقال رجل من الوفد: رحمك الله يا أمير المؤمنين، هلا أمرت عبدًا من عبيدك ينظِّف هذه الإبل، فقال عمر: وأي عبد هو أعبد مني، ومن الأحنف بن قيس، ألم تعلم أنه من وَلِي أمر المسلمين، كان لهم بمنزلة العبد من السيد؟![6].
عن سلمه بن الأكوع أن رجلاً أكل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بشماله، فقال: ((كُلْ بيمينك))، قال: لا أستطيع، قال: ((لا استطعت))، ما منعه إلا الكبر، قال: فما رفعها إلى فيه[7].
عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: بينما رجل يجر إزاره من الخُيلاء، خُسِف به، فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة[8].
[1] مسلم.
[2] الشمائل المحمدية.
[3] مسلم.
[4] البخاري.
[5] صفة الصفوة.
[6] أخلاق المؤمن.
[7] مسلم.
[8] البخاري ومسلم.